افادت تقارير إعلامية بأن الأميركي الشيشاني الاصل جوهر تسارناييف المتهم مع شقيقه المقتول تيمورلانك بتنفيذ تفجيري بوسطن في 15 نيسان (ابريل) الماضي، والذي اسفر عن 3 قتلى و264 جريحاً، ابلغ محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) انه اعتزم مع شقيقه تنفيذ هجمات انتحارية خلال احتفالات عيد الاستقلال الأميركي في 4 تموز (يوليو)، لكنهما تخليا عن المخطط بعدما انجزا صنع القنابل في وقت اسرع من المتوقع. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الى ان الشقيقين تسارناييف جالا بوسطن بالسيارة بحثاً عن اهداف محتملة، قبل ان يقررا استهداف ماراتون المدينة بقنابل حُضّرت في منزل يسكنه تيمورلانك وزوجته كاثرين راسل وابنتهما، علماً ان راسل نفت علمها بالمخطط. وكشفت «نيويورك تايمز» ان لا دليل على اتصالات بين الشقيقين والإمام الأميركي اليمني الأصل انور العولقي الذي قتل في غارة شنّتها طائرة بلا طيار في اليمن عام 2011، على رغم ان جوهر ابلغ السلطات انه استمع مع شقيقه الى خطب العولقي على الانترنت. وتتركز التحقيقات على معرفة كيفية وصول الشقيقين الى الجماعات المتشددة، خصوصاً زيارة تيمورلانك لداغستان العام الماضي، فيما سلمت جثة الأخير الى عائلته لدفنها، لكن لم تكشف هوية الشخص الذي تسلمها أو المكان الذي سيدفن فيه. لوائح «الارهابيين» على صعيد آخر، اعلن مسؤول أميركي ان عدد الاشخاص المسجلين في لائحة بيانات اميركية مركزية سرّية تستخدم في ملاحقة مشبوهين بالارهاب ارتفع من 540 ألفاً قبل خمس سنوات الى 875 ألفاً، وذلك بتأثير الهجوم الفاشل الذي نفذه النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت عام 2009. وأدرجت السلطات الأميركية اسم تيمورلانك تسارناييف ووالدته زبيدة في اللائحة عام 2011، علماً ان المركز الوطني لمكافحة الارهاب يحتفظ بالبيانات السرية للائحة ليس من اجل مراقبة الاسماء الواردة فيها، بل كخزان معلومات عن أشخاص ترى السلطات الاميركية انهم ارهابيون محتملون معروفون، او مشبوهون من انحاء العالم. الى ذلك، اعلن «اف بي آي» انها اضافت الى لائحتها الخاصة بأكثر 25 «ارهابياً مطلوباً»، اسم الأميركية جوان تشيسيمارد المتهمة بقتل شرطي في نيوجرسي عام 1973، ويشتبه في انها لجأت الى كوبا. وكانت جوان تشيسيمارد المعروفة باسم اساتا شاكور تنتمي الى «جيش تحرير السود»، احدى منظمات اليسار المتطرف الأميركي التي انخرطت في سبعينات القرن العشرين في كفاح مسلح للدفاع عن حقوق السود. واعتقلت تشيسيمارد واتهمت بالقتل عام 1977 بالقتل. وبعد الحكم عليها بالسجن المؤبد، نجحت بعد عامين في الفرار من السجن، ثم رصدت في كوبا عام 1984. وأشارت «اف بي آي» الى «ان تشيسيمارد هي ثاني مواطن اميركي يدرج اسمه على هذه اللائحة»، ورصدت مكافأة مقدارها مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تؤدي الى اعتقالها. كما وعدت ولاية نيوجرسي بمكافأة مليون دولار للغاية ذاتها. ذعر في مطار في هيوستون، تسبب رجل في حالة ذعر بمبنى مطار جورج بوش الدولي، بعدما اشهر مسدساً وأطلق النار في اتجاه السقف، قبل ان يقتل نفسه او يقتله ضابط تصدى له. وأعلنت الشرطة ان القتيل في ال30 من العمر، لكنها لم تحدد هويته، مؤكدة عدم مقتل او جرح آخرين. وقال راكب يدعى بات برايس ان «الناس متوترون بعد تفجيري بوسطن، لذا ركض المسافرون في كل مكان طلباً للحماية». ودفع الحادث ادارة الطيران الى اغلاق مبنى الركاب (ب) في مطار جورج بوش الدولي، وتعليق رحلات من المبنى وإليه.