أكدت كازاخستان أمس إدانتها الإرهاب وتعاونها مع الولاياتالمتحدة، غداة اتهام طالبين من مواطنيها، هما عظمة تازاياكوف ودياس قديرباييف، بعرقلة التحقيق في تفجيري ماراتون بوسطن في 15 نيسان (ابريل) الماضي واللذين أسفرا عن 3 قتلى و264 جريحاً، عبر إخفاء حقيبة وألعاب نارية وجهاز كمبيوتر وجداها في غرفة جوهر تسارناييف الذي يشتبه في تنفيذه التفجيرين بالتعاون مع شقيقه الأكبر تيمورلانك الذي أردي خلال مطاردة. وفي حال ادانة تزهاياكوف وقديرباييف قد يواجهان عقوبة السجن نحو 5 سنوات، علم أن شاباً أميركياً ثالثاً يدعى روبل فيليبوس اتهم أيضاً بالإدلاء بأقوال كاذبة. وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية إن قديرباييف وتازاياكوف اتهما بإتلاف أدلة وليس بالتورط في تخطيط الهجوم، فيما لم تثبت إدانتهم والتحقيقات ما زالت جارية». وتقول السلطات الأميركية إن المتهمين الثلاثة تحركوا سريعاً بعد 3 ايام من تفجيري بوسطن للتستر على جوهر، لدى نشر مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) صوراً للمشبوهين، وطالب المواطنين بالمساعدة في العثور عليهما. وقال محامي قديرباييف، روبرت ستال: «ينفي موكلي الاتهامات. لم يعلم أن جوهر متورط بالتفجير إلا بعد فترة». لكن فيليبوس أبلغ المحققين انه شعر مع قديرباييف وتازاياكوف بالذعر لدى متابعتهم ما حدث على التلفزيون فقرروا التخلص من حقيبة الظهر والأسهم النارية». وأشار إلى أن قادرباييف تولى الأمر بعد ساعات، ووضع الحقيبة في سلة مهملات خارج المبنى الذي يسكن فيه. وكان فيليبوس أكد 3 مرات للمحققين انه لم يزر مع صديقيه شقة جوهر ليل 18 نيسان، لكنه اعترف بذلك في 26 منه. ويمثل فيليبوس امام القضاء مجدداً الإثنين المقبل، بينما تعقد جلسة أخرى للاستماع لقادرباييف وتازاياكوف في 14 الشهر الجاري. غوانتانامو على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك اوباما قد يعين مسؤولاً جديداً من وزارة الخارجية «كي يكرر محاولة إعادة معتقلين قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا إلى بلدانهم أو بلد ثالث أو نقلهم إلى مبان اخرى، وذلك في إطار مبادرة جديدة تمهد لإقفال المعتقل المثير للجدل، حيث ينفذ أكثر من مئة من أصل 166 معتقلاً إضراباً عن الطعام. ووعد اوباما مجدداً الثلثاء بإقفال معتقل غوانتانامو، لكنه شدد على أنه لا يستطيع فعل ذلك إذا استمر الكونغرس في وضع العراقيل. وكان دانيال فريد الذي شغل منصب الموفد الخاص لوزارة الخارجية لإغلاق غوانتانامو، عيّن في منصب آخر في نهاية كانون الثاني (يناير)، ولم يجر اختيار خلف له منذ حينها. وبدأت حركة الإضراب عن الطعام في 6 شباط (فبراير)، حين جرى تفتيش مصاحف بطريقة اعتبرها المعتقلون مهينة، ولكن معظم المحتجين ينددون الآن بشكل أكبر باحتجازهم اللامحدود منذ 11 سنة، من دون اتهام ولا محاكمة. وحصل 86 من المعتقلين على موافقة السلطات العسكرية لنقلهم، لكن اوباما أخر تطبيق القرار بالنسبة إلى 56 يمنياً، بعد محاولة تفجير طائرة تجارية في ديترويت (ميشيغن، شمال) في كانون الأول (ديسمبر) 2009، نسبت إلى تنظيم «القاعدة في اليمن».