أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان حرص إدارته على تذليل الصعاب أمام القطاع الصحي الاهلي، كونه رافداً مهماً للقطاع الصحي الحكومي. وقال الدكتور كركمان في لقاء مع المستثمرين في القطاع الطبي الأهلي أمس: «إن من الأهمية بمكان أن ندرك جميعاً أنه لا تهاون فيما يقدم للمريض من خدمات، وأن القطاعين الحكومي والأهلي مكملان لبعضهما، سعياً إلى تقديم منظومة متكاملة من الخدمات الصحية التي ترتقي إلى التطلعات»، مؤكداً أهمية تجويد الخدمات الصحية، مع الحرص على كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من الخدمات الصحية المختلفة. وناقش الاجتماع محاور عدة بدأت بورقة عمل قدمها رئيس اللجنة الصحية في الغرفة التجارية محمد يوسف العالي حول بعض الإشكالات التي تواجه القطاع الصحي الأهلي، ومن أبرزها: صعوبة الحصول على التأشيرات للقوى العاملة الطبية، على رغم أن الشؤون الصحية تعطي التأييد بالعمالة المطلوبة إلا أن مكتب العمل يقرر خلاف ذلك، ما يؤدي إلى عجز في القوى العاملة الفنية والطبية، وفقاً لبروتكولات الخدمات الصحية، وهذا بدوره يتسبب أحياناً في تدني الخدمات في بعض المرافق. وتضمنت الورقة التي قدمها العالي اقتراحاً بتخصيص استمارة لتسهيل عملية الإجراءات لدى الرخص الطبية، وخصوصاً في ما يخص افتتاح المرافق الصحية الأهلية أو التجديد، كما ناقشت بعض الإشكالات التي تقف عائقاً أمام تطور هذا القطاع، مستعرضة في الوقت ذاته صعوبات استقدام واستقطاب الأطباء الزائرين للعمل في المرافق الصحية الأهلية من مستشفيات ومراكز طبية خاصة، وخصوصاً أثناء موسم الصيف. وعلق الدكتور كركمان على هذه الورقة بالتأكيد أنه تم بحث مشكلة القوى العاملة مع مكتب العمل ومع المجلس المحلي، من أجل إيجاد الحلول اللازمة، وجرى إقرار الاستمارة الخاصة بتسهيل الإجراءات. أما بخصوص الأطباء الزائرين فقال الدكتور كركمان إن التنظيم معمول به على مستوى السعودية، وهو تنظيم متكامل، وسيتم الرفع برغبة الملاك في إعادة النظر في بعض الاشتراطات. وحول بعض الشكاوى الكيدية التي تطاول القطاع الخاص أكد مدير الشؤون الصحية أن أية شكوى لها مسار نظامي يتم اتخاذه وتتخذ فيه الخطوات اللازمة مع صاحب الدعوى، ولابد للشؤون الصحية أن تنظر في كل الشكاوى، كونها مسؤولة عن هذا القطاع، ومن ثم ستتضح الرؤية وصدق الدعوى.