نفت القوات المسلحة المصرية أن تكون تدير سجوناً سرِّية بمحافظة السويس (شرق القاهرة)، مؤكدة عدم صحة ما تردَّد من أنباء حول الموضوع جملة وتفصيلاً. وقال الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، "في إطار ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود سجون سرِّية تديرها القوات المسلحة في منطقة عجرود بمحافظة السويس (سجن السرداب)، وحفاظاً من المؤسسة العسكرية على حق الرأي العام في معرفة الحقائق المجردة، تؤكد القوات المسلحة على عدم تواجد أي سجون سرية أو غير معلنة تديرها في مدينة السويس أو غيرها من المدن المصرية". وشدَّد على أن ما تردَّد في عدد من وسائل الإعلام حول الموضوع "هي معلومات غير صحيحة شكلاً وموضوعاً ولا تستند إلى أي حقائق ملموسة". وأضاف الناطق الرسمي "أن ما نُشر وتم تداوله ببعض وسائل الإعلام لمثل هذه الأكاذيب دون سند أو دليل، يعد مساهمة منها في حملات ممنهجة تستهدف تشويه القوات المسلحة والإضرار بها والتأثير سلبياً على الروح المعنوية لأفرادها"، متسائلاً "لماذا هذا الكم الهائل من الأكاذيب والشائعات والافتراءات اليومية التي تستهدف قواتكم المسلحة ورجالها؟". ودعا علي، مختلف وسائل الإعلام إلى مراعاة الموضوعية وتوخي الدقة والحذر من نشر أي معلومات أو أخبار كاذبة بشأن القوات المسلحة "حفاظاً على مصالح الوطن وأمنه وسلامته، وإعلاء لمؤسساته الوطنية بعيداً عن المزايدات والمصالح الشخصية والأهواء السياسية". كما دعا كل من لديه أي أدلة أو معلومات مؤكدة عن تواجد "مثل هذه السجون السرية" إلى أن يتقدم بها فوراً إلى وزارة الدفاع أو المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، معرباً عن نرحيبه "بالتوجه معه إلى أي مكان بمصر وفي وجود كل وسائل الإعلام لإثبات ما لديه من معلومات". وكان ضابط بإحدى إدارات وزارة الداخلية وشقيقته زوجة أحد ضباط الشرطة المختطفين في شمال سيناء في شباط/فبراير 2011 أكدوا، في سياق مقابلة مع إحدى الفضائيات المصرية قبل يومين، أن لديهما معلومات مؤكدة عن "أن مجموعة من عناصر الشرطة هم 3 ضباط وأمين شرطة (من بينهم زوج شقيقة الضابط) المختطفين هم على قيد الحياة بقطاع غزة، وأن عنصران من بين المجموعة التي قامت باختطافهم تم توقيفهما من جانب عناصر أمنية بشمال سيناء مؤخراً، وتم إيداعهما بسجن (السرداب) شديد الحراسة تحت الأرض بمنطقة (عجرود) في محافظة السويس، وأنه تم إطلاق سراحهما بعد 8 أيام من احتجازهما".