أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري، أنه لا صحة للانباء التي تحدثت عن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية بسيناء، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نهاية العام الماضي، ونفى هذه المعلومات جملة وتفصيلاً. وقال إن القوات المسلحة نفت تواجد أي قواعد عسكرية أمريكية أو أجنبية أخرى على الأراضي المصرية مراراً وتكراراً. وأضاف المتحدث ردا على ادعاء للناشطة السياسية مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الاجتماعية داليا زيادة عن وجود قواعد أمريكية في سيناء، ان الثوابت الراسخة لسياسات الدفاع للحفاظ على الأمن القومى والسيادة الوطنية لا تقبل وجود قواعد أجنبية على أراضي مصر، موضحا أنه لم يكن من قبل، ولا يوجد، ولن يكون هناك أبدا، تواجد لأية قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي المصرية. وناشدت القوات المسلحة في بيان لها، النخبة والنشطاء السياسيين لدورهم المهم في تكوين الرأي العام، التأكد من المعلومات التي يصرحون بها عبر وسائل الإعلام المختلفة، لما قد يحمله تداول أي معلومات مغلوطة من تشكيك وتشويه للقوات المسلحة، مؤكدة أن هذا أمر لن تقبل به. ودعا البيان من لديه أية أدلة أو معلومات مؤكدة عن تواجد قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي المصرية أن يقدمها فوراً إلى وزارة الدفاع أو المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، ونرحب بالتوجه معه إلى أي مكان بمصر وفي وجود جميع وسائل الإعلام لإثبات ما لديه من معلومات. وأهاب بوسائل الإعلام تحري الدقة في تناول المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة وتجنب الأكاذيب والمعلومات المغلوطة لما له من أثر سلبي على القوات المسلحة والأمن القومي المصري. من جانبه قال مصدر عسكري مطلع، إن هناك خطة ممنهجة للفصل بين الجيش وشعبه، ومحاولات يائسة من جهات معينة للإساءة للقوات المسلحة بحملة ادعاءات كاذبة تحاول أن تنال من رصيد الجيش لدى الشعب. واعتبر أن علاقة الجيش بشعبه تمثل حالة توحد لا فصام فيها، مؤكدا أن الجيش يرصد ما يقومون به ويواجهه بكل حسم. من جهته قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري الأسبق، إن أمريكا طلبت منذ 25 عاما، أن تكون لها قاعدة عسكرية في مصر، لكن الجانب المصري رفض ذلك بشدة، مؤكدا أن مصر لا توجد بها أي قواعد عسكرية، لكن هناك تنسيق أمني بين مصر ودول الجوار، معتبرا أن القواعد العسكرية تكون بين الحلفاء. وتابع: "سيناء كانت ومازالت منطقة عمليات، وإسرائيل تعلم ذلك جيدا، لكن الاتفاقيات تحدد حجم القوات المسلحة المصرية في سيناء، لكن هناك ميزة كبيرة أن قوات الجيش المصري ممتدة من سيناء حتى الضفة الشرقية لقناة السويس". وبدورها عادت مديرة مركز ابن خلدون داليا زيادة للتأكيد على أنها تكن كامل الاحترام للمؤسسة العسكرية المصرية، وتشكر العقيد أحمد علي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة على سرعة رده بشأن تصريحاتها التي وردت في برنامج تلفزيوني صباحي أول من أمس. ونفت زيادة أن تكون قد أكدت أي معلومات بخصوص إنشاء قاعدة عسكرية في سيناء، فقد أتى كلامها واضحاً بأن هناك أقاويل بذلك الشأن، وأن الجيش مستاء منها، كما أكدت اتفاقها مع ما ذكره المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، في مناشدته للنشطاء السياسيين والنخبة، أنهم جزء من صناعة الرأي العام في مصر، وأن علينا جميعاً الحفاظ على الأمن القومي المصري.