اختار الحزب القومي الإسكتلندي أمس، نيكولا ستورغن خلفاً لزعيمه رئيس الوزراء السابق أليكس سالموند الذي قاد حملة فاشلة للاستقلال عن المملكة المتحدة. ستورغن التي كانت المرشحة الوحيدة للمنصب، سيُعلن رسمياً توليها زعامة الحزب، في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ما يعني أنها ستصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء اسكتلندا. وكان سالموند تنحى عن زعامة الحزب ورئاسة الوزراء، بعدما صوّت الإسكتلنديون في استفتاء نُظِم في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة، بغالبية 55 في المئة في مقابل 45 في المئة. اختيار ستورغن جاء بعد ساعات على اتهام سالموند رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بخيانة اسكتلندا، من خلال «نكثه تعهداته» بمنح مزيد من السلطات للبرلمان الإسكتلندي. وقال: «الناس لا تثق في ضمانات (حزب) المحافظين، وهم يتجادلون في شأن ما يبدو أنه استعداد للنكث بالتعهد الذي قطع» بمنحهم مزيداً من السلطات. وأضاف أن الإسكتلنديين الغاضبين من «محاولة خداعهم»، سينتقمون من الأحزاب الرئيسة في الانتخابات النيابية عام 2015.