شن مواطنون ومواطنات، هجوماً «لاذعاً» على أعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام، وقيادات أمانة المنطقة الشرقية، بحضور أمينها الجديد المهندس فهد الجبير، خلال اللقاء الرابع للمجلس، الذي عُقد مساء أول من أمس، في محافظة الخبر. واتسم اللقاء، الذي استمر نحو ساعتين، ب «السخونة»، نظراً ل «حدة الأسئلة»، التي وجهها المواطنون لأعضاء المجلس، والأمانة، التي كانت حاضرة بقياداتها كافة. وتركزت «الانتقادات» على: «سوء النظافة، ورداءة تنفيذ الطرق، والاختناقات المرورية، وتعثر المشاريع، ومشاكل المقاولين، إضافة إلى نوعية المشاريع التي تم عملها لفئة الشباب». فيما طالب أهالي حي العزيزية، بضرورة وقوف أمين الشرقية على هذا الحي، الذي «يعاني من قلة الخدمات منذ سنوات»، مطالبين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) ب «التدخل ومراقبة مشاريع الأمانة». فيما تركزت أسئلة العنصر النسائي، الذي شارك بالحضور، للمرة الأولى، على المشاغل النسائية، ودور المرأة في المجالس البلدية المقبلة، التي ستكون عضواً فيها، مشددات على أهمية «تخصيص لقاءات لسماع شكاوى النساء». وعلى رغم محاولة رئيس المجلس البلدي الدكتور سعود العماري، وأمين الشرقية المهندس فهد الجبير، الرد على جميع الأسئلة المطروحة. إلا أن هذا لم يقنع المواطنين، الذين أكدوا أن المجلس البلدي «لم يؤد دوره على الوجه المطلوب»، وأنه «لم يف بوعوده التي أطلقها أعضاؤه أثناء حملاتهم الانتخابية»، إضافة إلى أن المجلس «لم يحقق أي إنجازات على الأرض، منذ بداية عمله قبل عام ونصف العام». ما دفع عضو المجلس البلدي، الدكتور عماد الجريفاني، الذي أدار الجلسة، إلى الطلب من المواطنين «تدوين أسئلتهم على ورقة»، متذرعاً ب «ضيق الوقت»، ووعد بأنه سيتم «قراءة جميع الأسئلة، للتعرف على المشاكل، ومحاولة معالجتها، بالتنسيق مع الأمانة». فيما أحال الأمين الجديد، أسئلة إلى بعض وكلائه، نظراً لعدم إلمامه ببعض التفاصيل في عمل أمانة الشرقية، إذ لم يمض على تعيينه في منصبه سوى شهر واحد. إلا أنه وعد ب «معالجة المشاكل التي تعاني منها الحاضرة»، إضافة إلى وقوفه على مشكلة أهالي حي العزيزية، التي وعد بحلها خلال «عامين». وأكد دعمه مقترح «فصل موازنة بلدية الخبر عن الأمانة». وكشف عن إشكال تواجهه الأمانة في مشاريع السلفتة، وهو «تداخل القطاعات الخدمية، مثل: الصرف الصحي، وخطوط الكهرباء، ما يؤدي إلى تأخر المشروع»، لافتا إلى أنه يتم حالياً، «التنسيق لوضع حلول جذرية». وأقر الجبير، أن الأمانة «تعاني من قلة المقاولين، وكثرة المشاريع، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على المقاول، لإنجاز المشروع في أسرع وقت»، مضيفاً «نعمل على جدولة المشاريع، بما يتناسب مع قدرة المقاولين». وتطرق إلى مشكلة منتزه الملك فهد، الذي شهد انخفاضاً «ملحوظاً» في عدد مرتاديه، خصوصاً «بعد افتتاح الواجهة البحرية في الدماموالخبر. إذ واجهت الأمانة مشكلة في عمل صيانة له، نتيجةً لسوء البُنى التحتية فيه». وأشار إلى ترسية موقع المنتزه على مستثمر في القطاع الخاص، «إلا أن الأمانة واجهت مشكلة في الدراسات التطويرية التي تم حلها خلال الفترة الماضية». ولم ترض النساء المتواجدات في اللقاء، أن ينتهي دون أن يضعن بصمة لهن في اللقاء المقبل مع المواطنين، أو منحهن صلاحية حضور اجتماعات أعضاء المجلس، والمشاركة فيه، أسوة بمشاركة المرأة في مجلس الشورى. وذكر أمين الشرقية، أن «خادم الحرمين الشريفين، أعلن في وقت سابق، السماح بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية، اعتباراً من الدورة المقبلة، والسماح لها بالانتخاب أيضاً. ونقف مع المرأة. لأنها تشكل جزءاً من المجتمع».