يخوض فريقا الشباب والاتفاق السعوديان آخر مواجهاتهما في دوري المجموعات من مسابقة أبطال آسيا مساء اليوم، إذ يستضيف الشباب نظيره الجزيرة الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما يحل الاتفاق ضيفاً على لخويا القطري في إطار مواجهات المجموعة الثانية. الشباب يحتكم على 10 نقاط في صدارة الترتيب، وقد ضمن التأهل الرسمي منذ جولتين، إلا أن الفريق ينشد إكمال متطلبات البطاقة الأولى، لذا لا بديل عن تحقيق النقاط الثلاث كاملة، كون الوصيف الجيش القطري صاحب ال8 نقاط ينتظر تعثر الشباب، لانتزاع الصدارة. وتبدو مهمة الاتفاق صعبة بعض الشيء، خصوصاً أن فرق المجموعة الثانية كافة يمتلكون حظوظ التأهل، فحتى صاحب المركز الأخير الشباب الإماراتي سيضمن التأهل متى ما حقق الفوز على حساب بختاكور الأوزبكي، وهو ما يجعل الخيار الوحيد أمام مدرب الاتفاق البولندي سكورزا الفوز ولا شيء غيره ليضع يده على بطاقة التأهل الأولى ويترك صراع الثانية بين لخويا والشباب الإماراتي وبختاكور الأوزبكي، ولن يخدم التعادل الفريق الاتفاقي ما لم تنتهِ مباراة بختاكور والشباب بالتعادل أيضاً، أما الخسارة فتعني الوداع المر لأبناء فارس الدهناء. الشباب - الجزيرة الفريق الشبابي قدم مستويات ثابتة وكبيرة طوال المنافسات، قبل أن يتعثر في المباراة الأخيرة أمام الجيش القطري بثلاثية نظيفة، جعلت المدرب البلجيكي برودوم يعيد حساباته جيداً قبل خوض غمار المرحلة الأهم، لذا سيسعى جاهداً في مباراة الليلة إلى إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء لتأكيد استفادة لاعبيه من درس الخسارة الأخيرة، والخطوط الشبابية مليئة بالأسماء البارزة التي من شأنها تنفيذ ما يريد المدرب من مخططات فنية على أرض الميدان. الشباب يمتلك قوة جبارة في منتصف الميدان، ودائماً ما تكون الكلمة العليا للبرازيليين كماتشو وفرناندو، كما أن عودة عمر الغامدي إلى جانب أحمد عطيف ستزيد من حيوية الوسط الشبابي، فالرباعي قادر على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية على أكمل وجه. وفي المقابل، يدخل الجزيرة الإماراتي المواجهة بعد أن تلاشت حظوظه تماماً في مواصلة المشوار إلى الأدوار المتقدمة، لذا لن تتجاوز طموحات مدربه الإسباني لويس ميا تحقيق فوز شرفي يمسح الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في مستهل المواجهات، فالفريق يحتكم على 5 نقاط في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن الجيش القطري، إلا أن أفضلية المواجهة المباشرة يعطي الأخير أحقية التأهل في حال تساوي الفريقين في عدد النقاط، وهو ما يجعل فوز الجزيرة على الشباب لا قيمة له، حتى في حال خسارة الجيش أمام تبريز الإيراني. لخويا-الاتفاق مواجهة صعبة جداً لكلا الفريقين لتحديد هوية المتأهلين نيابة عن فرق المجموعة، فالاتفاق لا بديل له عن الفوز، وهو ما يجبر مدربه البولندي سكورزا على التخلي عن المخططات الدفاعية كافة، والتركيز على كيفية الوصول إلى مرمى أصحاب الضيافة. الاتفاق لا يزال يقدم مستويات متأرجحة من مباراة إلى أخرى، وهو ما جعل أنصاره تضع الأيادي على القلوب قبل كل مباراة، خصوصاً بعد الخسارة الثقيلة في الدوري المحلي أمام الفتح برباعية، إلا أن الوضع يختلف تماماً في مواجهة الليلة، فالفريق مطالب بظهور يواكب أهمية الحدث، ويعيد للاتفاق جزءاً من هيبته على المستوى الخارجي، وعلى رغم وجود عناصر أكثر من جيدة أمثال حمد الحمد ويحيى الشهري وأحمد عكاش ويوسف السالم وعلي الزبيدي، إلا أن النتائج في غالب الأحيان ما تكون مخيبة للآمال. وعلى الضفة الثانية، يتسلح لخويا بالأرض والجمهور لخطف بطاقة التأهل، ويدرك مدربه البلجيكي غيريتس أن أية نتيجة غير الفوز قد ترمي بفريقه خارج حسابات التأهل، وهو ما يجعله لا يلتفت إلى غير النقاط الثلاث كاملة. لخويا من خيرة الأندية القطرية في السنوات الأخيرة، ومنافس دائم على الألقاب كافة، وقد تأهل أخيراً إلى نهائي كأس ولي العهد على حساب نظيره الجيش بهدفين في مقابل هدف، لذا سيسعى البلجيكي غيريتس جاهداً إلى الانطلاق نحو أبعد نقطة في البطولة الآسيوية، ويمتلك عناصر الكسب كافة بوجود المحترفين الأجانب السنغالي اسيار ديا والتونسي يوسف المساكني والجزائري مجيد بوقرة والكوري نام تاي، إضافة سبيستيان سوريا، وعادل لامي وغيرهم من الأسماء التي تعول عليها جماهير لخويا.