يدخل فريقا الشباب والاتفاق السعوديان المنعطف الثاني في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يحل الشباب ضيفاً على نظيره الجزيرة الإماراتي لمصلحة المجموعة الأولى، فيما يستضيف الاتفاق نظيره لخويا القطري ضمن منافسات المجموعة الثانية. الجزيرة - الشباب يسعى فريق الشباب إلى التفرد بصدارة المجموعة بعد أن كسب المواجهة الأولى أمام الجيش القطري بهدفين من دون رد، لذا لن يلتفت مدربه البلجيكي برودوم إلى غير الفوز، وعلى رغم صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الجزيرة المتحصن بالأرض والجمهور، إلا أن الشباب يملك أسماء ذات وزن ثقيل تمنح المدرب الأفضلية الميدانية. الشباب يمتاز بقوة خط وسطه بوجود البرازيلي الرائع فرناندو صاحب الأداء الأنيق، إذ ينجح في المهمات الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، إلى جانب مواطنه كماتشو وأحمد عطيف وعمر الغامدي، فيما يشكل ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي قوة ضاربة في خط المقدمة، وكلاهما يجيد الاستفادة المثلى من المساحات المتاحة بين دفاعات الخصم، وتزداد خطورة الهجمة الشبابية لتبلغ ذروتها في حال مشاركة ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، وتبدو دفاعات الفريق الشبابي في أحسن أحوالها بعد تألق الكوري الجنوبي تاي كواك ووليد عبدربه، ومن خلفهما الحارس الدولي وليد عبدالله. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الجزيرة الإماراتي إلى تعويض خسارته السابقة أمام تركتوز الإيراني، وتسجيل بداية جديدة نحو المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الأدوار المتقدمة، خصوصاً أن الفريق يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويدرك المدرب الإسباني لويس ميا صعوبة الموقعة لفريقه، خصوصاً بعد التعادل المخيب في الدوري المحلي أمام دبا الفجيرة في الجولة السابقة، ما يجعله يبحث جاهداً عن تحقيق النقاط الثلاث كاملة، ويعتمد دائماً في نهجه الفني على البرازيلي أوليفيرا والأرجنتيني ديلغادو وعلي مبخوت وخالد سبيل وعبدالله موسى وغيرهم من الأسماء. الاتفاق – لخويا يسعى الفريق الاتفاقي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارة المباراة الافتتاحية أمام بختاكور الأوزبكي، ولا مجال للتفكير بغير الفوز إذ ما أراد الاتفاق إنعاش حظوظه بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور ال16. وعلى رغم خسارة المباراة الأولى، إلا أن الفريق قدم مباراة أكثر من جيدة، لكن المستويات التي أظهرها الفريق في المنافسات المحلية بعد مواجهة بختاكور أقلقت جماهيره كثيراً، خصوصاً الخسارة الثقيلة أمام الأهلي بهدف في مقابل أربعة أهداف، لذا المدرب البولندي سكورزا مطالب بمسح الصورة الباهتة، وتأكيد قدرة الفريق على المنافسة في المحفل الآسيوي، ولديه من الأسماء ما يساعده في تنفيذ مخططاته الفنية، في ظل وجود كوكبة من العناصر الشابة، إذ يتألق يحيى الشهري وعلي زقعان في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية الشاب زامل السليم في خط المقدمة، وكذلك أحمد عكاش وعلي الزبيدي على ظهيري الجنب، فيما لا تزال الجماهير تنتظر ما سيقدمه الغاني البرنس تاغو، بعد أن فشل المحترفان العماني أحمد كانو والبرازيلي كارلوس في تقديم أية إضافة للخطوط الحمراء. وعلى الضفة الأخرى، يمني لخويا القطري النفس بتحقيق الانتصار الثاني، بعد أن كسب نظيره الشباب الإماراتي في المباراة الافتتاحية، وإحكام السيطرة على صدارة المجموعة، والمدرب البلجيكي غيريتس يعرف الفريق الاتفاقي جيداً، كونه أشرف على الهلال السعودي قبل موسمين، لذا لن يجد صعوبة في التعامل مع مجريات المباراة. خطوط لخويا عامرة بالأوراق الرابحة، في مقدمها التونسي يوسف المساكني وسبستيان سوريا والكوري الجنوبي نام تي، والسنغالي ايسار ديا، وغيرهم من الأسماء التي تعوّل عليها الجماهير الشيء الكثير لقيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج في الاستحقاق الآسيوي.