يخوض فريقا الشباب والاتفاق السعوديان المواجهة الخامسة لهما في دوري أبطال آسيا، إذ يحل الشباب ضيفاً على الجيش القطري في الدوحة لمصلحة المجموعة الأولى، فيما يستضيف الاتفاق في الدمام نظيره بختاكور الأوزبكي في إطار منافسات المجموعة الثانية. الشباب ضمن التأهل الرسمي لدور ال16 منذ الجولة الماضية عندما وصل إلى النقطة ال 10 التي وضعته في صدارة المجموعة، إثر تغلبه على تبريز الإيراني في عقر داره بهدف من دون رد في الجولة الرابعة، وما زال الفريق يحتفظ بسجل نظيف من أية خسارة في الجولات الماضية، بعد أن خرج فائزاً في ثلاث مواجهات على حساب تبريز الإيراني (ذهاباً وإياباً)، والجيش القطري وتعادل وحيد أمام الجزيرة الإماراتي، وسيبحث المدرب البلجيكي برودوم عن تحقيق الفوز أو أقل تقدير العودة بنقطة التعادل من أجل إكمال متطلبات التأهل بالبطاقة الأولى. فيما تبدو حسابات الاتفاق صعبة، ولا تقبل أية خسارة جديدة، بعد أن فرط في نقاط عدة سهلة، وكاد يفقد حظوظه تماماً بالمنافسة، قبل أن يحقق انتصاراً عريضاً على حساب الشباب الإماراتي، منحه وصافة الترتيب بأربع نقاط، خلف المتصدر لخويا القطري، وكان الاتفاق افتتح مشواره بالخسارة أمام بختاكور الأوزبكي ثم تعادل مع لخويا القطري، قبل أن يسقط أمام الشباب الإماراتي خارج الديار، إلا أنه عاد وأنعش حظوظه بالتأهل بعد أن رد اعتباره بفوز صريح على حساب الشباب. الجيش - الشباب على رغم أفضلية الأرض والجمهور التي تصب لمصلحة الخصم، إلا أن الشباب الأكثر ترشيحاً لمواصلة حصد النقاط، ووضع يده على البطاقة الأولى، عطفاً على الفوارق الفنية، فالشباب زاخر بالأوراق الرابحة، التي تجعله يسير بخطى ثابتة في المباريات السابقة، ولن يجد مدربه البلجيكي برودوم صعوبة في التعامل مع أحداث المباراة، إذ يمتلك قوة جبارة في منتصف الميدان، بوجود البرازيليين كماتشو وفرناندو وكذلك أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، ويجيد الرباعي القيام بأدواره الهجومية والدفاعية على أكمل وجه. الهجمات الشبابية دائماً ما تكون في غاية الضراوة في ظل إجادة المهاجمين ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي التحرك في المساحات المتاحة بين دفاعات الخصم، كما أن المساندة الفاعلة من ظهيري الجنب عبدالله الأسطا وحسن معاذ تزيد من خطورة الهجمة الشبابية، فيما يشكل الكوري كواك تاي ووليد عبدربه مصدر اطمئنان في متوسط الدفاع ومن خلفهما الحارس العملاق وليد عبدالله. وعلى الضفة الثانية، يسعى الجيش جاهداً إلى تحقيق ما عجز عنه بقية المنافسين، وإلحاق الخسارة الأولى بالشباب، ومحاولة التفرد بالوصافة، إذ يحتكم على خمس نقاط، بفارق كبير عن ضيفه الشباب صاحب الصدارة ب10، ويدرك المدرب الروماني لوسيسكو أن الفوارق الفنية لا تصب في مصلحة فريقه، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة لعله يصيب شباك وليد عبدالله، أو يخرج بتعادل سيكون بطعم الفوز في حسابات الفريق نحو التأهل للمرحلة الثانية. الاتفاق - بختاكور يشمر لاعبو الاتفاق عن سواعدهم للظفر بكامل نقاط المباراة، وتأكيد صحوتهم الفنية، سعياً إلى العبور للمرحلة الثانية من المنافسات، ولا مجال للتفكير بغير الفوز، إذ ما أراد الفريق تحقيق طموحات جماهيره، وسيكون المدرب البولندي سكورزا أمام مهمة ليست بالسهلة للتعامل المنطقي مع أحداث المباراة، بعد أن فشل في مواجهات ماضية، وعلى رغم ما يعانيه الفريق من ظروف فنية، إذ تأكد غياب أحمد كانو وسلطان البرقان وزامل السليم للإصابة، إلا أن العناصر البديلة قادرة على سد الفراغ والقيام بالمهمة كما يجب. سكورزا ركز في الحصص التدريبية الأخيرة على النهج الهجومي، إذ خصص تدريبات خاصة ليوسف السالم والبرنس تاغو وعلي زقعان وهزاع الهزاع، سعياً إلى كسر الحصون الدفاعية المتوقعة للضيوف، ومن المنتظر أن يمنح يحيى الشهري الحرية التامة للمساندة الهجومية، للضغط على دفاعات بختاكور، وإجبارها على ارتكاب الأخطاء الفنية في المناطق الخطيرة. وفي المقابل، يدخل بختاكور المباراة بطموحات حسم بطاقة التأهل بشكل رسمي، إذ يحتكم على 7 نقاط في وصافة ترتيب المجموعة، والفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني، الفريق قدم مستويات متوسطة في المباريات الماضية، ودائماً ما يكون اعتماد مدربه مراد بيك على البنية القوية للاعبيه، وإجادتهم للتسديد من مسافات بعيدة، إضافة إلى تميزهم في الاستفادة من الكرات العرضية.