أعلن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إنه "لا يوجد لدى إسرائيل أية نية بدفع الولاياتالمتحدة إلى تنفيذ عملية عسكرية في سورية من أجل منع تسرب سلاح كيمياوي من سورية إلى خارجها". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل ليست معنية أبداً بحض الولاياتالمتحدة على العمل في سورية ومعالجة أمر مخزون السلاح الكيمياوي الذي بحوزة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد". وأضاف المسؤول الأمني أن "إسرائيل لا تريد أن تُصور كمن تدفع نحو الحرب وتسعى إلى أن تخفض منذ الآن مستوى الانشغال بمسألة السلاح الكيميائي السوري وإبقاء الحسم في ما يتعلق بطبيعة العمل وتوقيته بأيدي الأميركيين". وأشارت الصحيفة إلى أن أقوال المسؤول الأمني جاءت في أعقاب إبلاغ مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لوسائل الإعلام أمس بأن لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أدلة وإثباتات قاطعة بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية ضد المتمردين. وقالت الصحيفة إن "القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل قلقة مما يوصف بأنها عربدة لا حاجة لها"، الجارية في إسرائيل منذ الأسبوع الماضي حول احتمال شن عملية عسكرية ضد سورية. ونفت مصادر عسكرية تحدثت إلى الصحيفة الأنباء التي ترددت مؤخراً حول هجمات جوية إسرائيلية في الأراضي السورية في الأيام الأخيرة، وقالوا إنه "نشأ شعور لا أساس له بأننا على شفا حرب". وبدأت موجة التصريحات الإسرائيلية ضد سوريا في أعقاب أقوال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد ايتي برون، الأسبوع الماضي، أن النظام السوري استخدم سلاحا كيميائيا ضد المتمردين مرة واحدة على الأقل.