يختتم فريقا الهلال والأهلي السعوديان مشوارهما في منافسات المجموعات من دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يحل الأول ضيفاً على نظيره الريان القطري لمصلحة المجموعة الرابعة، فيما يستضيف الأهلي نظيره النصر الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الثالثة. الهلال صاحب المركز الثاني ب9 نقاط في المجموعة الرابعة، يسعى جاهداً إلى تحقيق الفوز أو على أقل تقدير التعادل لضمان التأهل إلى الدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة مواجهة العين الإماراتي والاستقلال الإيراني. كما أن الخسارة قد تؤهل الفريق الهلالي شريطة أن يتعادل العين أو يخسر، أو يكون فوز العين بفارق تهديفي لا يتجاوز الهدفين، على أن تكون خسارة الهلال بفارق هدف. ومتى ما حقق الفريق الهلالي الفوز وتعثر الاستقلال بالخسارة أو التعادل فإن الصدارة تذهب للهلال ويعود الاستقلال إلى الوصافة. فيما تعد مباراة الأهلي والنصر هامشية، بعد أن ضمن الفريق الأهلاوي التأهل عبر صدارة المجموعة ب13 نقطة، في حين لا يمتلك فريق النصر أي طموحات بعد أن خسر المواجهات كافة، وتلقت شباكه 14 هدفاً، ومن دون رصيد نقاطي في ذيل الترتيب. الريان - الهلال مواجهة في غاية الأهمية للفريق الأزرق لتأكيد تأهله الرسمي إلى الدور الثاني، ولا شك في أن الفوز سيكون المطلب الأول للمدرب الكرواتي زلاتكو للابتعاد عن الحسابات المعقدة، والفريق الأزرق قدم مباراة استثنائية في الجولة السابقة، وأظهر مستوى كبيراً استحق على إثره تجاوز منافسه العين الإماراتي بهدفين نظيفين، إلا أن ذلك الفوز لن تكون له أية قيمة ما لم يواصل الفريق الأزرق مسيرته نحو الأدوار الأهم. الخطوط الزرقاء حبلى بالأوراق الرابحة، خصوصاً في منتصف الميدان بوجود الأسماء الشابة نواف العابد وسالم الدوسري وياسر الشهراني، إذ يشكل الثلاثي القوة الحقيقية في النواحي كافة، ومتى ما تحرك البرازيلي ويسلي وقدم المستوى ذاته الذي قدمه في مباراة العين، فلن يجد الهلال صعوبة في العودة بالنتيجة الإيجابية، كما أن البرازيلي أوزيا يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لضبط إيقاع الخطوط الخلفية، لتواكب قوة الوسط والهجوم. وعلى الطرف الآخر، يدخل الريان المواجهة من ذيل القائمة ب4 نقاط، وليست له أية حسابات في التأهل، لذا لن يكون لمدربه الأوروغوياني أغيري طموحات سوى الاستفادة من المباراة كإعداد لفريقه للاستحقاقات المقبلة، ومسح آثار الخسارة المرة في نصف نهائي كأس ولي العهد القطري على يد الغريم التقليدي السد السبت الماضي، وتحت يده عناصر أكثر من جيدة بوجود البرازيليين تباتا ونيلمار، إضافة إلى حامد إسماعيل وفابيو سيزار وموسى هارون وجارالله المري. الأهلي - النصر على رغم ضمان الفريق الأهلاوي التأهل عبر البطاقة الأولى، إلا أن المدرب الصربي أليكس سيعمل على الاستفادة من المواجهة لإعداد لاعبيه للمراحل والاستحقاقات المقبلة، لذا لن يتردد في الزج ببعض العناصر البديلة وإراحة الأوراق الرابحة. الخطوط الخضراء تظل الأقوى والأكثر قدرة على تحقيق الفوز، بغض النظر عن الغيابات أو الأسماء التي يعتمد عليها المدرب الصربي، ومن المنتظر أن يواصل الفريق الأخضر حصد النقاط، عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة أصحاب الدار. وعلى الجهة الأخرى، يحاول النصر الإماراتي تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ ماء الوجه قبل الوداع الأخير للمنافسات، بعد أن خسر الفريق المواجهات السابقة كافة، ما جعله يتذيل الترتيب من دون رصيد نقاطي، وتبدو مهمته صعبة جداً، خصوصاً أنه يواجه المتصدر بين أنصاره، ما يجعل طموحات المدرب الإيطالي زينغا لا تتجاوز حدود الخسارة بأقل عدد من الأهداف، ما يجعله لا يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة.