أقدم شاب تونسي على محاولة الانتحار حرقاً على طريقة محمد البوعزيزي، مُفجر الاحتجاجات الاجتماعية التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زبن العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، وذلك وسط مدينة سيدي بوزيد، التي تعيش المدن المجاورة لها على وقع احتجاجات شعبية منذ أكثر من 10 أيام. وقال مصدر أمني إن "شاباً تونسياً يُدعى إبراهيم سليماني (26 عاماً)، أقدم على سكب مادة سريعة الاشتعال على كامل جسمه، ثم أضرم فيه النار أمام مقر بلدية سيدي بوزيد"، التي يُنظر إليها على أنها مهد الثورة التونسية. وأوضح أن "الشاب أقدم على هذه الخطوة، التي أعادت إلى الأذهان ما أقدم علي محمد البوعزيزي احتجاجاً على التهميش والإقصاء وعدم تمكينه من فرصة عمل رغم الوعود الكثيرة من المسؤولين". وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية العنيفة، فيما تعيش مدن وقرى محافظة سيدي بوزيد، على وقع احتجاجات شعبية للمطالبة بالتنمية، وتمكين الشباب العاطلين من فرص عمل. وبدأت هذه الاحتجاجات من مدينة المكناسي التي انتفض شبابها احتجاجاً على التهميش والإقصاء، فنظموا العديد من المظاهرات، كما نفذوا العديد من الاعتصامات الاحتجاجية تم خلالها قطع السكك الحديدية، ومنعوا قطارات نقل الفوسفات من المرور. وما زالت هذه الاحتجاجات متواصلة، وقد انتقلت إلى القرى المجاورة منها المزونة والنصر، ومنزل بوزيان التي سقط فيها أول قتيل خلال الاحتجاجات، التي انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق بن علي.