قال شهود عيان ان شبانا يحتجون على تفشي البطالة في مدينة سيدي بوزيد احرقوا مقر محافظة سوق الجديد بالمدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة مع الشرطة لليوم التاسع على التوالي ادت الى سقوط قتيل . واندلعت الاسبوع الماضي اشتباكات بمدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 210 كيلومترات من العاصمة تونس احتجاجا على اقدام شاب تونسي على احراق نفسه بسبب البطالة رغم انه من حملة الشهادات العليا. واستفحلت الاشتباكات لتصل الى مدن مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة بعد أن اقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجا على البطالة ايضا بتسلق عمود كهربائي ولمس اسلاك جهد عال.واتخذت الأحداث منحى مأساويا أمس الجمعة حين قتل شاب في مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة اثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس.وقال شهود لرويترز ان المواجهات تجددت بمدينة سيدي بوزيد وان الشبان احرقوا مقر محافظة سوق الجديد بينما اشتبك اخرون مع قوات الشرطة.وقال شاهد اخر رفض نشر اسمه «هناك ضابط امن اصيب بعيار ناري اطلق من بندقيات احد اهالي سوق الجديد» وفي مدينة الرقاب اضرم محتجون النار في مقر بنايات حكومية واتلفوا متاجر وهشموا واجهات المحلات بينما تستمر مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة التي تحاصر العديد من المدن التابعة لسيدي بوزيد سعيا لتطويق الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة. والاحتجاجات الاجتماعية امر نادر الحدوث في تونس.