حقق «الجيش الحر» مكاسب عسكرية إضافية في حملة «بركان حوران» بعد سيطرته على كتيبة الرادار قرب بلدة النعيمة أمس بين حدود الأردن ودمشق التي أغارت أمس طائرة حربية على أحد أحيائها. في وقت، استمرت «معركة تحرير المطارات» التي أطلقتها المعارضة في ريفي حلب وإدلب في شمال سورية وشمال غربها. وسقط العشرات بين قتيل وجريح مع انفجار صاروخ سكود في ريف حلب. وقال نشطاء معارضون أمس إن «الجيش الحر سيطر على كتيبة الرادار قرب النعيمة بعد تحرير كتيبة الإشارة بين النعيمة وصيدا والسيطرة عليها بالكامل» أول من أمس، وأشاروا إلى إن هذه كانت «الثمرة الثانية لمعركة بركان حوران» التي بدأت الجمعة. وبث معارضون فيديو، أظهر مقاتلي الكتائب المسلحة داخل الكتيبة ومدرعات تحترق وجثثاً لجنود نظاميين، إضافة إلى معدات وذخائر، وقال أحدهم: «بعض مقاتلي الجيش النظامي انسحبوا بعد اشتباكات عنيفة». من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط اللواء 34 ومركز الاستخبارات العسكرية في بلدة المسمية. وكانت المعارضة سيطرت في اليوم الأول ل «بركان حوران» على كتيبة الإشارة قرب بلدة صيدا، وهاجم مقاتلوها «كتيبة الخضر» بين داعل وعتمان، وحاصروا النقطة 67 قرب قرية ندى عند الحدود الأردنية وقصفوا السرية العسكرية الثالثة بين قريتي أم ولد والكرك التابعة لمطار الثعلة العسكري. كما قصف «الجيش الحر» الفوج 175 في بلدة ازرع وتل عرار قرب داعل التي كانت خضعت لسيطرة المعارضة قبل أسابيع. وأفاد المرصد أن مواطناً من مدينة انخل قتل أمس «تحت التعذيب من القوات النظامية». وفي دمشق، قصفت طائرات حربية محيط بلدة داريا في الطرف الجنوبي للعاصمة وبلدة دروشا بين دمشق وهضبة الجولان، في وقت استمرت الاشتباكات في حي برزة البلد في الطرف الشمالي للمدينة، ترافقت مع سقوط قذائف على الحي. وقال المرصد إن طائرة حربية «شنت غارة على أطراف حي جوبر» في الطرف الشرقي لدمشق، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة، علماً أن الاشتباكات كانت شديدة في اليومين الأخيرين في برزة البلدة وجوبر. وفي الدائرة الأوسع لدمشق، شنت طائرات حربية غارات على مخيم السبينة، كما قامت القوات النظامية ب «حرق ممتلكات المواطنين في منطقة عقربا» في وقت قصفت جارتها زملكا في الغوطة الشرقية. وقال المرصد إن أصوات تفجير عبوات ناسفة سمعت في قدسيا في غرب دمشق. وأفادت وكالة «سانا - الثورة» أن مقاتلي «الجيش الحر» قصفوا أمس تجمعات لموالين في مستشفى تشرين العسكري في ريف العاصمة. وفي إدلب، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة داخل أسوار مطار أبو الضهور العسكري الذي يحاضره مقاتلو «الجيش الحر» منذ أشهر، تحت قصف جوي من قبل قوات النظام. ونقل المرصد عن شهود عيان قولهم أمس إن رتلاً من القوات النظامية خرج أمس من مركز مؤسسة معامل الدفاع في منطقة السفيرة في شرق حلب باتجاه أبو الضهور ل «فك الحصار» عنه. وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل مطار كويرس العسكري في ريف حلب، ذلك في محاولة من «الجيش الحر» للتقدم باتجاه السيطرة عليه، ذلك في وقت استمرت المحاولات أيضاً لاقتحام مطار منغ في ريف حلب. وكانت المعارضة أعلنت «معركة تحرير المطارات» في ريفي حلب وإدلب، وسيطرت على مطار تفتناز وحاصرت مطارات منغ وكويرس وأبو الضهور من دون السيطرة الكاملة على أي منها. وأفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين من كتائب مقاتلة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين عند مدخل حلب الشمالي بعد معارك استمرت لشهور عدة. وتعرضت بلدة تل رفعت للقصف من القوات النظامية، فيما قتل عدد من عناصر الجيش النظامي في اشتباكات مع المعارضة في حي صلاح الدين في داخل مدينة حلب. وأوضح المرصد أن صاروخ أرض - أرض سقط فجر أمس في بلدة تل رفعت «ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل هم سيدتان وطفلان»، فيما أفاد المركز الإعلامي في حلب أن صاروخاً أطلقته قوات النظام أدى إلى تدمير منازل وسقوط قتلى، قدرت «الهيئة العامة للثورة» عددهم بنحو ثلاثين شخصاً. وقال إن بين الضحايا طفلتين وأمهما. وبث نشطاء فيديو أظهر جثثاً وأشلاء الضحايا ومحاولات لإزالة الدمار في تل رفعت. وفي غرب سورية، ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على جبل الأكراد في ريف اللاذقية. وأفادت وكالة «شام» الإخبارية التابعة للمعارضة أن قوات النظام أغلقت أمس مداخل مدينة حماة «مع فرض حظر للتجول في معظم أحياء المدينة وانتشار أمني»، ذلك بعد فتح «الجيش الحر» معارك عسكرية في مناطق في حماة شهدت هدوءاً لفترة طويلة.