حذر الرئيس باراك أوباما مباشرة النظام السوري معتبراً أن تأكيد استخدام السلاح الكيماوي “سيغير قواعد اللعبة" في النزاع الممتد لسنتين. وتعهد «تحقيقاً قوياً» وقال أن «هناك ادراكاً ليس فقط في الولاياتالمتحدة بل حول العالم بأنه لا يمكن الوقوف والسماح بالاستخدام المنظم للسلاح الكيماوي ضد المدنيين». وأشار أوباما لدى استقباله ملك الاردن عبدالله الثاني أول من أمس، الى أن الأزمة السورية هي «الأكثر استعجالاً على طاولة المحادثات»، ونوّه بالعبء الذي يتحمله الأردن في قضية اللاجئين قبل أن يدخل في الشق السياسي ويؤكد أن «الرئيس الأسد فقد شرعيته وعلينا إيجاد عملية انتقال سياسية تضمن التعددية الديموقراطية والتعايش السلمي». غير أن أوباما اعتبر أن هذه المهمة «من الصعب تحقيقها وبالأمس رأيتم أنني طلبت من مسؤولين لدي أن يوجزوا الكونغرس بأن لدينا الآن بعض الأدلة بأن السلاح الكيماوي جرى استخدامه ضد السكان في سورية». وأضاف: «هذه تقويمات أولية ومبنية على معلومات استخباراتية جمعناها... انما هناك أسئلة عدة حول كيف وأين ومتى قد تكون استخدمت هذه الأسلحة». وتعهد أوباما «المضي بتحقيق قوي واستشارة شركائنا في المنطقة وأيضاً في المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتأكد بأن نحقق بالأمر بفاعلية وبأسرع ما يمكن». وقال أن الأردن سيساعد في هذا الشأن. وحذر أوباما بأن «استخدام السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين يتجاوز خطاً آخر من الأعراف والقوانين الدولية... ما قد يغير في قواعد اللعبة». وقال الرئيس الأميركي، الذي عارض حرب العراق منذ بدايتها في 2003، أن على الولاياتالمتحدة «أن تتصرف بتعقل وعلينا أن نجري هذه التقويمات بتمعن». ونوّه بأن «هناك ادراكاً لدى الجميع وليس فقط الولاياتالمتحدة بل حول العالم بأنه لا يمكن الوقوف والسماح بالاستخدام المنظم لسلاح مثل السلاح الكيماوي ضد المدنيين». وقال أوباما أن هذه المسألة ستحوز الكثير من الانتباه للتأكد منها وحشد المجتمع الدولي حول هذه القضايا. واعرب الملك عبدالله الثاني عن تلاق في الموقف الأميركي - الأردني في شأن سورية وقال أن «التحدي اليوم هو من تفكك المجتمع السوري» وتحدث عن نزوح 60 ألف لاجئ جديد منذ لقائه الأخير بالرئيس الأميركي قبل أربعة أسابيع، مشيراً الى أن عدد اللاجئين السوريين (نصف مليون) في الأردن بات يعني زيادة 10 في المئة في عدد السكان. ونادى العاهل الأردني بالعمل المشترك مع الولاياتالمتحدة للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية وأيضاً مع كل من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتحدث عن «تهديد ثان في سورية اليوم وهو المنظمات العسكرية الارهابية التي برز صعودها في الشهور الأخيرة». وتمنى الملك الأردني إيجاد آلية سريعة للحل وأعاد التنويه بالتعاون الثلاثي السعودي - الاماراتي - الأردني في هذا الاتجاه. وأطلق اعلان البيت الأبيض عن الأدلة حول «الكيماوي» الجدل في شأن الخيارات العسكرية المتاحة في سورية، التي يتصدرها فرض حظر جوي على رغم أن العوائق تتمثل بالدفاعات الأرضية للجيش السوري.