أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن بلاده تملك «برهاناً» على استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في سورية، داعياً إلى ضرورة «أن يكون هناك رد على هذا الأمر باعتباره خطاً أحمر». وقال الشيخ حمد في خطاب أمام معهد “بروكينغز" ليل الأربعاء - الخميس بعد مشاركته في المحادثات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن هذه المحادثات تطرقت إلى «استخدام (الرئيس بشار) الأسد السلاح الكيماوي ولزوم الرد على ذلك». واعتبر أن الأسد: «استخدم السلاح الكيماوي وهناك برهان على ذلك. نحن قلنا أن السلاح الكيماوي خط أحمر، ويجب أن يكون هناك رد»، مضيفاً أن “القوات البرية ليست الخيار الوحيد». وقالت مصادر موثوقة ل «الحياة» أن المحادثات الأميركية - القطرية ركزت على تنسيق جهود دعم المعارضة السورية، ومحاولة واشنطن إضعاف «جبهة النصرة» في مقابل تعزيز وتنظيم هيئة التنسيق والمساعدة وهيئة أركان «الجيش الحر» بقيادة اللواء سليم إدريس. وتعكس الأجواء الأميركية استعداداً لأزمة طويلة في سورية، وقناعة بأن النظام والقيادة العليا ليسا في وارد تقديم تنازل سياسي قريب، وأن المعارك ستحسم عسكرياً على الأرض. ولا تعطي واشنطن أهمية بالغة لتقدم النظام وحلفائه في منطقة القصير في حمص بوسط سورية، بل تراها خطوة مرحلية وجزءاً من ديناميكية «الكر والفر» التي يقوم عليها النزاع بين النظام والمعارضة. وعليه، تستند قراءة الإدارة إلى استراتيجية بعيدة المدى تتلخص في عدم قدرة نظام الأسد على تخطي الأزمة، وتوقع «معارك أشد» في دمشق والمدن الرئيسية في شكل يرجح كفة المعارضة في المدى الأبعد. أما عن السلاح الكيماوي، فلا تريد واشنطن إطلاق أحكام سريعة في هذا الأمر بسبب تبعاته العسكرية والسياسية. ومن المقرر أن يلتقي أوباما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الساعات المقبلة، حيث يتوقع أن تطغى على المحادثات الأزمة السورية، بما فيها مساعدة الأردن على استيعاب اللاجئين.