تنظم وزارة المالية بالتعاون مع مؤسسة يوروموني السعودية، يومي 7 و8 أيار (مايو) المقبل، في الرياض، فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية، الذي يبحث الدور المتنامي للمملكة كمركز مالي إقليمي وعالمي بمشاركة متخصصين في المجالات المالية والمصرفية. ويركز المؤتمر في دورته هذا العام على دور الصكوك والسندات في تطور أسواق رأس المال، بعد أن تسارعت وتيرة إصدار الصكوك في شكل كبير خلال 2012 وبداية 2013 مع دخول مصدرين جدد لهذه الصكوك والسندات. وقدّر بيت التمويل الكويتي جملة ما أصدرته المملكة على هيئة صكوك العام الماضي 2012، بأكثر من 39 بليون ريال (10.5 بليون دولار)، تمثل زيادة بنسبة 278 في المئة مقارنة بقيمة الصكوك التي صدرت خلال الفترة ذاتها من 2011، وهو ما يجعل المملكة ثاني أكبر مصدر للصكوك في العالم بعد ماليزيا. وأشار بيان صادر عن المؤتمر أمس، إلى أن المبالغ المالية التي يتم جمعها نتيجة إصدار الصكوك تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، وزاد إجمالي قيمة الصكوك المصدرة في منطقة الخليج العربي إلى 24 بليون دولار. وسيتم خلال إحدى الجلسات الرئيسة في المؤتمر تحليل الصكوك السعودية وكيفية ملاءمة سوق الصكوك لخطط الحكومة للتنمية الاقتصادية في المملكة، بمشاركة خبراء وقادة ماليين من داخل المملكة، إضافة إلى استعراض نمو الصكوك في المملكة عام 2013، والأحداث والعائد المتوقع لها بنهاية العام الحالي. وأوضح مدير الأسواق الناشئة في يوروموني كونفرنسز ريتشارد بانكس، في تصريح أمس، أن العام الماضي شهد تغيراً كبيراً في معدل إصدار الصكوك، ومن المهم أن نقوم ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى المملكة والقطاع المالي في شكل أوسع. ومن بين المتحدثين الرئيسين في المؤتمر وزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الإسكان شويش الضويحي، ووزير الاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر، ووزير التجارة والصناعة توفيق بن فوزان الربيعة، إضافة إلى محافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان، ورئيس هيئة السوق المالية محمد آل الشيخ.