اختارت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية عنوان «ريشة عربية» للقاء الفني الذي يجمع فنانين تشكيليين من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان. وتوهجت قاعة الجمعية بأعمال 33 تشكيلياً سعودياً وأربعة عمانيين. وتفيد رئيسة الجمعية مريم عبدالكريم بأن المعرض يأتي ضمن احتفالية الجمعية بمرور عشرين سنة على إنشائها، ليقدم «نماذج من روائع الفن السعودي بأسماء لها تجربتها المعروفة وعطاؤها البارز». وتشير إلى أن المعرض «أفرَد مساحة لثمانية أعمال أبدعها ذوو الاحتياجات الخاصة من كلا البلدين، يمثلون مدارس واتجاهات فنية معاصرة». وتضيف: «هذه الخطوة مهمة لتشجيعهم ودعمهم لكونهم جزءاً من المجتمع الفني، ولتفعيل دورهم الإبداعي في مجال الفنون التشكيلية». والمعرض «ثمرة اتفاق بين مرسم الفنانين المبدعين في السعودية وإدارة الجمعية، بغية التواصل الفني بين كلا التجربتين»، تقول عبدالكريم. وتضيف أن «المعرض هو لقاء خليجي بما يضمه من تجارب تبدو لغتها الفنية متشابهة في مفرداتها إلى حد كبير، مع وجود مساحة إبداعية لكل فنان ليقدم لمسته الخاصة». والتجوال في المعرض يدفع للمضي أكثر في اكتشاف التقارب اللوني بين التجربتين، فالملامح تبدو متشابهة حيث التمازج في قراءة مفردات التراث، مع اللمسة الحداثية التي تقترب حيناً وتبتعد في أحيان أخرى، لتضيف مزيداً من الروح المعاصرة على المفردة التراثية.