أعلن السير تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»، أن الخطط المستقبلية الاستراتيجية للناقلة تتضمن تنمية العمليات وشبكة الخطوط في القارة الأفريقية بنسبة تزيد على 40 في المئة خلال العقد المقبل. وكان كلارك يتحدث في المنتدى الأفريقي العالمي للأعمال 2014 في دبي، وذلك خلال جلسة بعنوان: «خطوط الطيران والتجارة - دعم دبي كنقطة انطلاق نحو أفريقيا». وقال: «شكلت أفريقيا قصة نمو عظيمة لنا. فقد أدركت حكومة دبي مبكراً الإمكانات غير المستغلة للقارة، ولعبت طيران الإمارات دوراً محورياً في دعم نمو دول المنطقة. واليوم تصل قيمة استثمارات أسطول طيران الإمارات الذي يخدم أفريقيا إلى 7 بلايين دولار أميركي، في حين تزيد تكاليف التشغيل على بليوني دولار سنوياً. وسنضيف نحو 10 محطات أفريقية إلى شبكة خطوطنا خلال العقد المقبل، كما سنواصل استثمارنا والتزامنا بزيادة عدد الرحلات إلى المحطات التي نخدمها حالياً، وذلك من أجل توفير الوسائل الضرورية لربط أفريقيا مع الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأستراليا». وأضاف: «لا تزال أفريقيا سوقاً تنقصها الخدمات اللازمة، وستواصل طيران الإمارات تسهيل الحركة منها وإليها عبر دبي، التي أصبحت مدخلاً رئيساً لدول القارة». وساهم موقع دبي الجغرافي في تسهيل انتقال المسافرين بسرعة وسهولة إلى مختلف الوجهات التي كانت تتطلب في السابق السفر عبر محطات أوروبية، مثل لندن وباريس وفرانكفورت. وكانت «طيران الإمارات» قد نقلت خلال السنوات الخمس الماضية 1.6 مليون راكب و40 ألف طن من مختلف البضائع بين أفريقيا والصين، ما يؤكد على أهمية العلاقات التجارية التي تربط أفريقيا مع الشرق. وتتوقع الناقلة أن تضيف 8.5 ملايين مقعد إلى الطاقة المتوافرة على خطوطها الأفريقية بحلول عام 2020. وهي تشغل خدمات منتظمة حالياً إلى 22 محطة للركاب و6 محطات للشحن في أفريقيا. من جهة أخرى، وقعت «طيران الإمارات» وجمهورية أنغولا بصفتها المساهم الرئيسي في الخطوط الجوية الأنغولية «تي إيه إيه جي لينهاس إيرياس دي أنعولا» إتفاقية امتياز إدارية وشراكة استراتيجية. وتتيح هذه الاتفاقية، التي تمتد 10 سنوات، لطيران الإمارات والخطوط الأنغولية العمل بشكلٍ مشترك للاستفادة من فرص النمو الضخمة المتاحة في أفريقيا، ودعم رؤية جمهورية أنغولا الرامية إلى بناء ناقلة وطنية عالمية المستوى بدعم من طيران الإمارات. وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل طيران الإمارات بشكلٍ وثيق مع الحكومة الأنغولية وخطوط «تي أيه أيه جي لينهاس إيرياس دي أنعولا» على وضع خطط واستراتيجيات لتطوير شبكة رحلات وأسطول الناقلة الأنغولية، وإحداث نوع من التكامل في عمليات الناقلتين من خلال شبكة رحلات إقليمية مكملة، من دون أن تسهم طيران الإمارات بأية استثمارات مالية.