وقعت طيران الإمارات وجمهورية أنغولا بصفتها المساهم الرئيسي في الخطوط الجوية الأنغولية "تي إيه إيه جي لينهاس إيرياس دي أنجولا" إتفاقية امتياز إدارية وشراكة استراتيجية. وتتيح هذه الاتفاقية، التي تمتد 10 سنوات، لطيران الإمارات والخطوط الأنغولية العمل بشكلٍ مشترك للاستفادة من فرص النمو الضخمة المتاحة في أفريقيا، ودعم رؤية جمهورية أنغولا الرامية إلى بناء ناقلة وطنية عالمية المستوى بدعم من طيران الإمارات. وقد وقع على الاتفاقية صباح اليوم سمو الشيخ أحمد بن سعيد المكتوم، الرئيس التنفيذي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، وسعادة أجوستو دا سيلفا توماس، وزير المواصلات في أنغولا. ومن المنتظر أن تسري الاتفاقية بعد اتمام عدد من الشروط والأحكام، بما في ذلك الحصول على مختلف الموافقات الحكومية والتشريعية. وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تعمل طيران الإمارات بشكلٍ وثيق مع الحكومة الأنغولية وخطوط "تي أيه أيه جي لينهاس إيرياس دي أنجولا" على وضع خطط واستراتيجيات لتطوير شبكة رحلات وأسطول الناقلة الأنغولية، وإحداث نوع من التكامل في عمليات الناقلتين من خلال شبكة رحلات إقليمية مكملة، من دون أن تسهم طيران الإمارات بأية استثمارات مالية. وإلى جانب ذلك تضع الاتفاقية إطاراً لتعاون الناقلتين في العديد من المجالات، بما في ذلك المشاركة في الرموز على رحلات المسافرين والشحن، وبرامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين، وعمليات مناولة المسافرين والشحنات. كما تلتزم طيران الإمارات بموجب الاتفاقية بتدريب وتأهيل موظفي وأفراد طواقم الخدمة في الناقلة الأنغولية طبقاً لأرفع المستويات في مختلف مجالات الأعمال والعمليات التشغيلية والأنظمة، بما في ذلك إيفاد أربعة من كبار المديرين في طيران الإمارات للعمل ضمن الناقلة الأنغولية. وسوف تقوم خطوط "تي أيه أيه جي لينهاس إيرياس دي أنجولا" أيضاً ببحث فرص التعاون مع دناتا، وخصوصاً في مجال مناولة الشحن والمسافرين، تموين الطائرات وخدمات السفر. وتعد دناتا التابعة لمجموعة الإمارات، أكبر مزود لخدمات السفر الجوي في الشرق الأوسط، حيث يعمل فيها نحو 23 ألف موظف في 38 دولة. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "تتيح هذه الاتفاقية لطيران الإمارات توفير قدرات أكبر لوصول مسافرينا إلى دول ومناطق عديدة في وسط وجنوب أفريقيا، في الوقت الذي يحظى فيه مسافرو الخطوط الأنغولية بفرصة الوصول بسهولة إلى وجهات في مختلف أنحاء العالم عبر الشبكة العالمية الواسعة لرحلات طيران الإمارات". وأضاف سمو الشيخ أحمد: "تتمتع القارة الأفريقية بقدرات وإمكانات وفرص ضخمة، ونحن ملتزمون بمواصلة القيام بدورٍ فعال ونشط في تحفيز النمو ودعم مسيرة التنمية في القارة من خلال توفير شبكة مكثفة من الرحلات إلى العديد من الوجهات، وتسهيل حركة الناس والبضائع، وهو ما يسهم بدوره في دعم نمو قطاعات السياحة والتجارة والتدفقات الاستثمارية على دول القارة". وأوضح سموه "ستعمل طيران الإمارات على تعزيز نموها في القارة من خلال تدشين خدمات إلى وجهات جديدة، وتعزيز عدد الرحلات والطاقات الاستيعابية إلى الوجهات القائمة، سواء في مجال نقل المسافرين أم الشحنات، لتلبية الطلب المتنامي في هذا المجال". وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "تشمل استراتيجية طيران الإمارات في هذا المجال بناء علاقات شراكة ذات منفعة متبادلة مع ناقلات جوية عريقة مثل الخطوط الأنغولية. فنحن نؤمن بأن الشراكة الجديدة سيدعمها النجاح الذي حققته خدمة طيران الإمارات بين دبي والعاصمة الأنغولية لواندا، إلى جانب الاستفادة من فرص تكامل الأنشطة والعمليات التشغيلية والتجارية لكلتا الناقلتين". وتعد أنغولا ثاني أكبر منتج للنفط في القارة الأفريقية، كما تتمتع بقطاع تعديني نشط، ويعد اقتصادها من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، مما يجعلها واحدة من الوجهات المفضلة للأعمال. وبدأت طيران الإمارات عملياتها في القارة الأفريقية في العام 1986 عندما دشنت الناقلة خدماتها إلى القاهرة والتي كانت أول وجهاتها الأفريقية بعد مرور أقل من عام على تأسيسها. وتسيير طيران الإمارات اليوم أكثر من 160 رحلة أسبوعياً إلى 22 وجهة في أفريقيا، هي: أبيدجان، أكرا، أديس أبابا، القاهرة، كيب تاون، الدار البيضاء، دكار، دار السلام، ديربان، عنتيبي ، جوهانسبرغ، الخرطوم، لاغوس، لواندا، نيروبي، طرابلس، تونس، هراري، لوساكا، كوناكري، الجزائر وأبوجا. كما تشغل الإمارات للشحن الجوي رحلات شحن إلى أربع وجهات هي: إلدوريت وليلونجوي وجيبوتي وكانو. وتلعب طيران الإمارات اليوم دوراً فعالاً في تسهيل تدفق حركة المسافرين والشحنات بين أفريقيا ومختلف أنحاء العالم من خلال رحلات الركاب والشحن، ما يتيح ربط الوجهات الأفريقية بمختلف الوجهات ضمن شبكة الرحلات العالمية المتنامية لطيران الإمارات والتي تضم اليوم 146 مدينة في 83 دولة ضمن قارات العالم الست. يذكر أن طيران الإمارات تسير رحلة يومية بين دبي والعاصمة الأنغولية، لواندا. وتغادر الرحلة "ئي كيه 793" من مطار دبي الدولي عند الساعة 10:05 صباحاً لتصل إلى مطار لواندا الدولي في الساعة الثالثة عصراً، بينما تغادر رحلة العودة "ئي كيه 794" من لواندا في الساعة السادسة مساءً لتصل إلى مطار دبي الدولي في الساعة 12:10 بعد منتصف الليل.