أبلغ الشيشاني جوهر تسارناييف، المتهم بتنفيذ الاعتداء المزدوج خلال ماراثون مدينة بوسطن شمال شرقي الولاياتالمتحدة في 15 الشهر الجاري، والذي اسفر عن 3 قتلى وحوالى 180 جريحاً، محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ان شقيقه الأكبر تيمورلانك الذي قتل خلال اشتباك مع الشرطة الخميس الماضي، خطط للتفجيرين ونفذهما «من دون ارتباط بجماعات ارهابية دولية»، وذلك «رداً على هجمات على الإسلام». وقد يعزز ذلك اعتقاد «اف بي آي» بأن الشقيقين «اعتنقا التطرف من تلقاء نفسيهما، خارج اطار أي تنظيم»، وهو ما رجحته السلطات الاسبانية بعد اعتقالها الجزائري نوح مديوني والمغربي حسن الجوعاني، للاشتباه في صلتهما بخلية تابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن «اسلوب مديوني والجوعاني قريب من منفذي اعتداء بوسطن، إذ يبدو انهما تطرفا من خلال مواقع اسلامية على الانترنت، ولكن لا علاقة لهما بهذا الاعتداء». وفي كندا، أعلن الدرك الملكي (الشرطة الفيديرالية) احباط اعتداء على قطار ركاب يربط بين مدينتي تورونتو ونيويورك الأميركية، اعدّه شخصان غير مواطنين، هما التونسي الأصل شهاب الصغير والفلسطيني الأصل رائد جاسر، مشيراً الى علاقتهما ب «عناصر من تنظيم القاعدة في ايران، ولكن من دون دعم طهران». وردّ وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بأن الاتهامات الكندية «سخيفة ومضحكة». وزاد: «زعم وجود قاعدة ايرانية بدعة سخيفة، وآمل بأن يعيد المسؤولون الكنديون التفكير قليلاً، ويأخذوا في الاعتبار ذكاء سكان المنطقة والرأي العام». وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست: «نعارض أي عمل ارهابي، والحكومة الكندية المتطرفة تواصل موقفها العدائي تجاهنا»، علماً ان اوتاوا قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع طهران في ايلول (سبتمبر) 2012. ولم يسبق ان اتهمت كندا «القاعدة» بتخطيط هجوم ارهابي على ارضها، لكنها تعرف بأنها مركز لتجنيد متطرفين اسلاميين، بينهم محمد علي دهوري المتهم بقيادة مجموعة من عناصر حركة «الشباب» الصومالية نفذت هجوماً في مقديشو في 14 الشهر الجاري، اسفر عن 34 قتيلاً. ونفت اوتاوا علاقة المشبوهَين باعتداء بوسطن، لكنها اقرّت بأن الاعتداء سرّع تدخل اجهزتها في تحقيق بدأته في آب (اغسطس) الماضي، وتعاون مكتب التحقيقات الفيديرالية الاميركي (اف بي اي) طوال فترة التحقيق وصولاً الى هذه «النتيجة السعيدة». والتونسي الصغير، على غرار جوهر تسارناييف، طالب جامعي في المعهد الوطني للبحوث العلمية في فارين بكيبيك، حيث يعد منذ خريف 2010 دكتوراه في علوم الطاقة والمواد في مركز الطاقة والاتصالات اللاسلكية. ورسم الصغير على سيرته في شبكة «لينكدين» المهنية العلم الذي يرمز الى المقاتلين السلفيين، وهو باللون الأسود كتب عليه بالأبيض «لا اله الا الله محمد رسول الله».