لندن، طرابلس - أ ف ب - أعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس عن «غضبه وحنقه» للاستقبال الذي أقامته ليبيا الأسبوع الماضي لضابط الاستخبارات السابق عبدالباسط المقرحي المدان الوحيد في قضية اعتداء لوكربي الذي أفرجت عنه اسكتلندا لأسباب صحية. وبعد انتقادات داخلية شديدة واتهامات له بالتواطؤ مع ليبيا للضغط على اسكتلندا لاتخاذ القرار، خرج براون عن صمته أمس قائلاً: «شعرت بالغضب والحنق للاستقبال الذي لقيه شخص تمت إدانته بعمل إرهابي كبير لدى عودته إلى ليبيا». من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وجه رسالة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي هنأه فيها على عودة المقرحي. وجاء في الرسالة: «تبلغنا بارتياح كبير نبأ الإفراج عن عبدالباسط المقرحي وعودته... ولهذه المناسبة، نشاطر الشعب الليبي الشقيق مشاعر الفرح لانتهاء هذا الوضع المأسوي ونهنئ... المقرحي واسرته». وكان المقرحي (57 سنة) المصاب بسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة، استقبل الخميس في ليبيا استقبال الابطال من قبل مئات الأشخاص الذين رفعوا الأعلام الليبية والاسكتلندية. وأثار الاستقبال ردود فعل ساخطة في بريطانيا والولايات المتحدة ووصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما ب «البغيض». وحكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة لإدانته بتفجير طائرة تابعة لشركة «بانام» الأميركية في عام 1988 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية، ما أوقع 270 قتيلا معظمهم من الأميركيين.