قال البليونير السعودي الأمير الوليد بن طلال، إن "موجة الهبوط الأخيرة في أسعار النفط العالمية يجب أن تثير قلق المملكة العربية السعودية"، وحذّر من "التأثير السلبي لهذا الهبوط في إيرادات الدولة". وقال الأمير الوليد في رسالة مفتوحة إلى وزير البترول السعودي علي النعيمي ووزراء آخرين: "نودّ أن نعبر عن دهشتنا واستغرابنا بل واستنكارنا" لتصريحات نقلت عن النعيمي تهدف إلى "التقليل أو التهوين من الآثار السلبية الكبيرة التي ستلحق بموازنة واقتصاد المملكة العربية السعودية من جراء التراجع الكبير في أسعار النفط". وكان الوليد بن طلال يشير في رسالته المؤرخة بتاريخ 13 تشرين الأول (اكتوبر) إلى تصريحات أدلى بها وزير البترول السعودي في الكويت يوم 11 أيلول (سبتمبر)، وقلّل فيها من أهمية "المخاوف من نزول أسعار النفط عن 100 دولار للبرميل". وبلغ سعر خام "برنت" أكثر قليلاً من 88 دولاراً للبرميل اليوم الثلثاء وهو أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات، مع انحسار التوقعات بأن تخفّض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها في مسعى إلى دعم الأسعار والحدّ من تخمة المعروض التي بدأت بوادرها في الظهور. وكرّر الأمير تحذيراته السابقة من أن "المملكة تحتاج إلى تقليص اعتمادها على النفط الخام وتنويع مصادر إيراداتها"، مشيراً الى أن موازنة المملكة لعامي 2014 - 2015 قد تتكبد خسائر تقدر قيمتها ببلايين الريالات"، وفق الرسالة التي نشرت على حسابه في موقع "تويتر" أمس الإثنين. وكتب الأمير في رسالته "90 في المئة من موازنة الدولة لعام 2014 تعتمد عليه (النفط). فهذا التهوين هو في حد ذاته كارثة لا يمكن السكوت عليها". وعلى مدى العامين الأخيرين اتخذت الحكومة السعودية بعض الخطوات الأولية لتنمية الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. ومن بين هذه الإجراءات على سبيل المثال، تحرير قطاع الطيران وتقديم تمويلات للشركات الصغيرة ورواد الأعمال في قطاعَي الخدمات والتكنولوجيا.