أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، توقيف أو طرد مئات من الجنود المحليين المشتبه بضلوعهم بهجمات ضد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) أسفرت عن مقتل حوالى 45 جندياً أجنبياً هذه السنة، بعد العثور على أدلة على تورطهم. وقال الجنرال زاهر عظيمي، الناطق باسم وزارة الدفاع، في مؤتمر صحافي: «جميع الجنود الموقوفين أو المطرودين من الأفغان، وليس بينهم أجانب»، مشيراً إلى أن «الهجمات الداخلية باتت مصدر قلق للحكومة». وعلقت قيادة القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان الأحد الماضي موقتاً تدريب ألف شرطي أفغاني، في انتظار عملية تدقيق جديدة في هويات زملائهم من الأفغان، من اجل تفادي أي تسلل لعناصر حركة «طالبان». وكان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي اتخذ في آب (أغسطس) الماضي قراراً ب «فرض مراقبة على كل شخص يعمل لحساب القوات الحكومية». واعلن الناطق باسمه اجمل فايزي أن مسؤولية «الهجمات الداخلية» مسؤولية مشتركة لقوات «الناتو» وكابول، مؤكداً أن الجانبين «يجب أن يبذلا كل ما في وسعهما لدرس هذه المشكلة ومعالجتها». إلى ذلك، قتل جنديان من الحلف الأطلسي بتحطم مروحية عسكرية كانا على متنها في ولاية لوغار (شرق). وأعلنت قيادة «الناتو» أنها لا تعرف سبب تحطم المروحية، فيما أعلنت «طالبان» أنها أسقطتها. واعتبر حادث تحطم مروحية ل «الأطلسي» الثالث الذي يسفر عن قتلى خلال اقل من ثلاثة أسابيع. وكان عسكريان أستراليان قتلا في ظروف مماثلة في ولاية هلمند (جنوب) في 30 آب (أغسطس). وفي 16 آب، تحطمت مروحية في ولاية قندهار (جنوب)، ما تسبب في مقتل سبعة جنود اميركيين وثلاثة جنود ومترجم أفغان. وتبنت طالبان العملية، من دون أن ينفي «الناتو» الأمر. على صعيد آخر، وقّعت أفغانستانوإيران اتفاقية تعاون مشترك في ختام اجتماع رابع عقدته اللجنة المشتركة بين البلدين في كابول. وأفادت صحيفة «خاما» الأفغانية بأن «وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره الأفغاني زلماي رسول وقعا الاتفاق الذي يتضمن 5 فصول و56 مادة للتعاون المتبادل في مجالات الاقتصاد والأمن والعلاقات». وأبدى صالحي استعداد إيران لمساعدة أفغانستان في المسائل المتعلقة بالأمن ومكافحة تهريب المخدرات والاقتصاد، وأضاف أن «طهران ستنظر أيضاً في حل المسائل المتعلقة بالمهاجرين الأفغان إلى إيران». ويأتي الاتفاق في ظل ضغط الولاياتالمتحدة على أفغانستان من أجل إنهاء علاقاتها التجارية مع الشركات الإيرانية.