في وقت تقدم ببطء التحقيق الخاص بتفجيري مدينة بوسطن شمال الولاياتالمتحدة الإثنين الماضي، واللذين أسفرا عن 3 قتلى وحوالى 180 جريحاً غادر حوالى مئة منهم المستشفى، دمر انفجار قوي مصنعاً للأسمدة في بلدة ويست الصغيرة في ولاية تكساس (جنوب) عشرات المنازل، وأدى إلى مقتل حوالى 15 شخصاً وجرح أكثر من 160 آخرين، وإجلاء نصف سكان البلدة البالغ عددهم 2500 بسبب تصاعد أدخنة سامة. وأعلنت الشرطة أن المحققين يدققون في ما إذا كان الانفجار نتج من عمل تخريبي أو تفاعل كيمياوي لمادة «الأمونياك»، علماً أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أعلنت أنها سجلت هزة أرضية بسبب الانفجار، شعر بها سكان دلاس ومحيطها. وأفاد شهود بأن الانفجار بعث كرة نار ارتفعت حوالى 30 متراً في الجو. وقال تومي موسكا، رئيس بلدية ويست: «بدا الأمر كأن قنبلة نووية انفجرت»، مشيراً إلى فقدان 5 أو 6 رجال إطفاء كانوا بين أول الواصلين إلى مكان الحادث. وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه وصلواته لضحايا انفجار تكساس، وذلك قبل مشاركته مع زوجته ميشيل في قداس في كاتدرائية بوسطن لتكريم ضحايا التفجيرين في المدينة. وأعلن محققو مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) أنهم يسعون إلى تحديد هوية رجلين شوهدا وهما يتحدثان قرب خط نهاية ماراثون بوسطن. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» ثلاث صور للرجلين أرسلت إلى أجهزة الأمن عبر الإنترنت. وحمل أحد الرجلين حقيبة سوداء كبيرة على ظهره، ووضع قبعة فاتحة اللون ونظارات شمسية، فيما ارتدى الثاني سترة رياضية زرقاء خاصة بالماراثون، وحمل حقيبة رياضية كبيرة باللون ذاته. وأفادت الصحيفة بأن «لا دليل مباشراً على صلة الرجلين بالتفجيرين، لكن السلطات تريد معرفة هويتهما». أما صحيفة «بوسطن غلوب» فكشفت أن «محققي إف بي آي حصلوا على رؤية واضحة لمنطقة التفجيرين، من خلال كاميرا مراقبة تابعة لمتجر، ومشاهد بثتها محطات تلفزيون محلية». ودفعت معلومات عن التقاط صور لمشبوه مئات من الصحافيين إلى الهروع إلى محكمة بوسطن الفيديرالية، تحسباً لمثول هذا المشبوه أمامها. وأخليت المحكمة لفترة وجيزة بسبب إنذار خاطئ بوجود قنبلة، ما زاد التوتر الذي أدى أيضاً إلى إرجاء مؤتمر صحافي لمحققي «إف بي آي» الذين أكدوا لاحقاً عدم اعتقال أحد. إلى ذلك، اعتقل عملاء (إف بي آي) في مدينة كورينث في ولاية ميسيسيبي بول كيفن كورتيس للاشتباه في أنه بعث بثلاث رسائل بريد احتوت مسحوق سم «الريسين» إلى الرئيس أوباما، والسيناتور الجمهوري عن الولاية روجر ويكر، ومسؤول قضائي في الولاية ذاتها. لكن تدفق الرسائل المشبوهة التي ينفي محققو «إف بي آي» صلتها بتفجيري بوسطن استمر مع العثور على رسالة جديدة في قاعة بريد مبنى تابع للبحرية الأميركية في آرلينغتون بضواحي واشنطن، ما أدى إلى إخلاء المبنى من الموظفين على سبيل الاحتياط. الى ذلك، أكدت الأممالمتحدة أنها عززت إجراءات الأمن في مقرها الرئيسي بنيويورك ومكاتبها في الولاياتالمتحدة والعالم.