يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوسطن اليوم الخميس لحضور حفل تأبين ضحايا تفجيري الماراثون في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات مشتبها به ظهر في لقطات فيديو صورت قبل وقوع التفجيرين يوم الاثنين الماضي. وسيلقي اوباما كلمة خلال حفل تأبين ضحايا التفجيرين اللذين تسببا في مقتل ثلاثة وإصابة 176 في أسوأ هجوم تشهده الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) قد ألقى القبض أمس على رجل من مسيسبي فيما يتعلق بإرسال خطابات تحتوي على مادة الريسين السامة إلى اوباما واثنين من المسؤولين. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه ليس هناك ما يدل على وجود صلة بين خطابات الريسين وتفجيري بوسطن لكنها تعيد لأذهان الأمريكيين إرسال خطابات تحتوي على الجمرة الخبيثة عبر البريد عقب هجمات 11 سبتمبر قبل 12 عاما. ويعتقد محققون أن القنبلتين اللتين انفجرتا في بوسطن صنعتا باستخدام أواني طهي تعمل بالضغط وتحتوي على شظايا. وفقد عشرة ضحايا أطرافهم وتحدث اطباء في غرف الطواريء عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام المصابين. وقال مسؤولان بالحكومة الأمريكية إنه لم يتم إلقاء القبض على أحد وإن الشخص الذي ظهر في الفيديو لم يعرف اسمه. وذكر مصدر بالحكومة الأمريكية أن الشرطة فكرت في مناشدة المواطنين تقديم المزيد من المعلومات خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء لكن مكتب التحقيقات الاتحادي ألغى المؤتمر بعد تأجيله اكثر من مرة. وأسفر تفجيرا بوسطن عن مقتل مارتن ريتشارد وهو طفل عمره ثماني سنوات وكريستل كامبل وهي سيدة عمرها 29 عاما ولو لينغ تسي وهو مواطن صيني تخرج من جامعة بوسطن. وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار السباق في وسط بوسطن يوم الاثنين مما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما. واستنادا إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية تم العثور عليها في مكان الحادث أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائيتين في آنيتي طهي ثم في كيس أسود من النايلون سميك وتركهما عند خط نهاية السباق الذي يتابعه الآلاف. بوسطن | رويترز