اقترح الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو أمس، تعيين قائد الحرس الوطني ستيبان بولتوراك وزيراً للدفاع بعد قبوله استقالة الوزير السابق فاليري غيليتي بسبب اخفاقات عسكرية في الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد. وأفاد الموقع الالكتروني للرئاسة بأن البرلمان سيصوّت اليوم على تعيين بولتوراك (49 سنة) وزيراً للدفاع، علماً انه قاد الحرس الوطني منذ نيسان (ابريل) الماضي، وهو تشكيل من متطوعين يحارب الى جانب الجيش في شرق أوكرانيا. وأشار الموقع الى أن بوروشينكو شعر بأن «الوقت حان لتغيير القيادة الدفاعية للبلاد». وكان غيليتي فشل، منذ تعيينه قبل ثلاثة اشهر، في استعادة السيطرة على أراضٍ في شرق البلاد وعلى الحدود مع روسيا. كما تعرّض لانتقادات في الاسابيع الاخيرة، بسبب هزيمة القوات الأوكرانية في معركة في مدينة ايلوفايسك الاستراتيجية شرقي مدينة دونيتسك. وأقرّت كييف بمقتل 108 من جنودها هناك في آب (أغسطس) الماضي، بعدما حاصرهم الانفصاليون، لكن وسائل إعلام أوردت أن الحصيلة أكبر بمرتين. وبولتوراك هو وزير الدفاع الثالث في أوكرانيا، منذ تولي بوروشينكو الحكم في شباط (فبراير) الماضي. وكان الوزير السابق إيغور تنيوخ أُقيل بعد انفصال شبه جزيرة القرم وانضمامها الى روسيا في غضون اسابيع ومن دون معارك. ورحّب سيمن سيمنشنكو، قائد كتيبة المتطوعين في دونباس شرق أوكرانيا، باستقالة غيليتي اذ اعتبرها «اشارة مهمة الى ان الرئيس يصغي الى الناخبين وأن قائد القوات المسلحة يصغي الى الجيش». وبعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعودة 17600 جندي منتشرين على الحدود مع اوكرانيا، الى قواعدهم، أعلن قادة عسكريون أوكرانيون أنهم لاحظوا خفضاً في عدد القوات الروسية في شرق البلاد، اذ شوهد جنود يعودون الى قواعدهم في روسيا. يأتي ذلك قبل لقاء مرتقب لبوروشينكو وبوتين في ميلانو الجمعة المقبل، على هامش قمة لقادة آسيا وأوروبا. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت انه سيثير مع بوتين خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في استراليا الشهر المقبل، إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق شرق اوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل 38 أسترالياً. وتشتبه استراليا بأن الطائرة أُسقطت بصواريخ أرض - جو أطلقها الانفصاليون الموالون لروسيا، في تموز (يوليو) الماضي، ما أدى الى مقتل جميع ركابها ال298. وقال أبوت لصحافيين: «سأطرح السيد بوتين أرضاً، راهنوا على ذلك». وأضاف: «سأقول للسيد بوتين أن استراليين قُتلوا بيد متمردين يدعمهم الروس ويستخدمون تجهيزات زودتهم بها روسيا. وتثير هذه الوقائع استياءً كبيراً. نقبل انكم (بوتين) لم تكونوا تودون حدوث ذلك، لكننا نسألكم التعاون منذ الآن في شكل تام مع التحقيق الجنائي، واذا توصل التحقيق الى تحديد مشبوهين لديكم نفوذ عليهم، عليكم تسليمهم لكي تأخذ العدالة مجراها».