قال مسؤول صحي كبير في الصين أن السلطات تحقق في إمكانية انتقال سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور أودت بحياة 17 شخصاً بين البشر وتفحص «التجمعات الأسرية» لأناس أصيبوا بفيروس إتش7إن9. وذبحت السلطات آلاف الطيور وأغلقت عدداً من أسواق الدواجن الحية في شنغهاي وبكين في محاولة للحد من معدل الإصابة بالمرض بين البشر. لكن لا يزال الكثير من جوانب هذه السلالة الجديدة غير معروف خاصة ما إذا كان الفيروس ينتقل بين البشر. وحذرت الصين من أن عدد الإصابات قد يرتفع وهو يبلغ حاليا 82 حالة. وكانت معظم حالات الإصابة و11 حالة وفاة في شنغهاي العاصمة التجارية للصين. وقال فينغ تسي جيان مدير مركز الطواريء الصحية التابع لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين أمس الأربعاء: «نولي اهتماماً كبيراً بحالات التجمعات الأسرية». وأضاف: «مازلنا نحلل بعمق لنرى ما هو الاحتمال الأكبر.. هل حدث انتقال (العدوى) أولاً من طيور-لإنسان ثم من إنسان لآخر وما إذا كان جمع بينهم تاريخ مشترك للتعرض .. تعرضوا لأشياء تحمل العدوى أم أن هذا حدث بسبب البيئة». وجاءت تصريحاته في بيان نشر على موقع مفوضية الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة. وذكر فينغ أن إحدى الأسر التي تدرسها السلطات الصينية هي لأب وشقيقين توفوا بالفيروس. وأضاف: «حالة التجمع الأسري هذه لا تغير فهمنا لسمات المرض بشكل عام وهو أنه ينتقل من الطيور إلى البشر وأنه لا يوجد دليل على انتقاله بين البشر». وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أن عدداً ممن ثبت إصابتهم في الصين بالمرض لم يسبق لهم مخالطة طيور مما زاد من غموض الفيروس إتش7إن9. وقال جيريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة: «ثمة أشخاص لم يسبق لهم مخالطة الدواجن» وجاء تصريحه بعد أن قال عالم صيني بارز أن نحو 40 في المئة من حاملي الفيروس لم يخالطوا دواجن. وأضاف هارتل: «هذا أحد الألغاز التي لم تحل بعد ويحتاج تحقيقاً واسعاً» مضيفاً أنه يجهل النسبة تحديداً.