أصدرت محكمة عسكرية في السودان أمس الأحد، أحكاماً بالسجن والطرد من الخدمة بحق 8 عسكريين متهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية التي قالت السلطات السودانية إنها أحبطتها في نوفمبر الماضي، واعتقلت بعدها مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش، ومجموعةً من العسكريين المحسوبين على النظام الحاكم داخل الجيش السوداني والدفاع الشعبي. وقضت المحكمة، التي عقدت جلستها في مقر سلاح الأسلحة، الواقع في ضاحية الكدرو شمال الخرطوم، بالسجن خمس سنوات والطرد من الخدمة العسكرية بحق كلٍّ من العميد محمد إبراهيم عبدالجليل الشهير ب «ود إبراهيم» والرائد حسن عبدالرحيم. كما قضت بالسجن 4 سنوات والطرد من الخدمة بحق كلٍّ من العقيد محمد زاكي الدين، والعقيد فتح الرحيم عبدالله، وبالسجن 3 سنوات والطرد من الخدمة بحق كلٍّ من المقدم مصطفى محمد زين، واللواء عادل الطيب، وبالسجن عاما واحدا والطرد من الخدمة بحق المساعد عمر عبدالفتاح. كما برَّأت المحكمة كلاً من حسن مصطفى، والرقيب أبو عبيدة (شاهد ملك). وأحالت المحكمة العسكرية الحكم إلى رئيس الجمهورية عمر البشير، بصفته القائد العام للقوات المسلحة السودانية للمصادقة عليه. وأبلغ مصدرٌ مطلع «الشرق» أن السلطات السودانية أرجأت محاكمة مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش، ومنسوبي جهاز الأمن المشاركين في المحاولة، إلى وقت لاحق.