قال محام اليوم إن نحو 12 فردا في القوات المسلحة السودانية يحاكمون لاتهامهم بتدبير انقلاب على الرئيس عمر حسن البشير. واعتقل السودان في نوفمبر رئيس مخابرات سابقا ومسؤولين أمنيين وعسكريين كبار بعد إحباط ما يصفه المسؤولون بأنه مؤامرة لاثارة الفوضى واستهداف زعماء في الدولة. ويحكم البشير السودان منذ 23 عاما وواجه تمردا مسلحا مرات عديدة وسنوات من العقوبات التجارية الأمريكية ومذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه كما واجه انفصال جنوب السودان عام 2011 . لكن محاولة الانقلاب المزعومة أبرزت جدلا بشأن مستقبل البشير ومن يمكن أن يخلفه يوما. وقال هشام الجعلي المحامي بهيئة الدفاع عن المتهمين في القضية إن محكمة عسكرية بدأت يوم الخميس الماضي النظر في قضية حوالي 12 متهما من أفراد القوات المسلحة. وأضاف “بدأت يوم الخميس الماضي محاكمة المتهمين فيما يعرف بالمحاولة الانقلابية ومثل المتهمون وعددهم حوالي 12 متهما كلهم من منسوبي القوات المسلحة أمام محكمة عسكرية يترأسها لواء في الجيش ويساعده قاضيان وامس عقدت الجلسة الثانية.. المحاكمة ما زالت في مراحلها الأولية. تم فصل قضية المتهمين من منسوبي الجيش عن بقية المتهمين من منسوبي الأجهزة الأمنية والمدنيين وهؤلاء محاكمتهم لم تبدأ حتى الان.” وأثار ارتفاع أسعار الغذاء في السودان بسبب فقد عائدات النفط بعد انفصال الجنوب وكانت تمثل مصدرا للعملة الصعبة اللازمة لاستيراد القمح والمود الغذائية الأخرى بعض الاحتجاجات ضد البشير منذ أن انفصل الجنوب في يوليو تموز 2011 . واشتكى بعض الاسلاميين في الجيش وفي حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أن البشير وزعماء آخرين بارزين ابتعدوا عن القيم الاسلامية التي استند إليها انقلاب عام 1989 وركزوا صنع القرار في أيدي قلة. لكن السودان تفادى الاضطرابات والتوتر السياسي الذي أدى إلى الاطاحة بزعيمي جارتيه الخرطوم | رويترز