أظهر تقرير تلقاه وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أسامة كمال، من رئيس «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» (إيجاس)، شريف سوسه، أن مصر تلقت 13 عرضاً من شركات عالمية لاستكشاف النفط والغاز في 15 قطاعاً في المياه العميقة في البحر المتوسط، وأسفرت عن فوز شركات في ثمانية قطاعات لحفر عدد من الآبار بحد أدنى 18 بئراً. وأوضح كمال أن طرح المزايدات العالمية يأتي في إطار استراتيجيات وزارته لتكثيف البحث عن البترول والغاز لتأمين مصادر جديدة لإمدادات الطاقة، وتشجيع الشركات العالمية لضخ مزيد من الاستثمارات في نشاطات البحث والاستكشاف والتنمية. وأشار إلى أن البنود الجديدة للمزايدة أضافت على المناطق المطروحة جاذبية وتنافسية لاكتشاف الغاز وتنميته في المناطق التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة وتكنولوجيا حديثة وخبرات متقدمة، لافتاً إلى أن نتيجة المزايدة جيدة في ظل المنافسة بين دول المنطقة على جذب الشركات العالمية للبحث والاستكشاف في المياه العميقة في البحر المتوسط. وأوضح رئيس «إيجاس» أن نتائج المزايدة شملت قبول العرض المقدم من شركة «بتروكلتك» الإرلندية ومعها «أديسون» الإيطالية في القطاعين رقم (1) جنوب إدكو البري ورقم (7) شمال ثقة البحري، وعرض «سي دراغون» الكندية في القطاع رقم (2) جنوب دسوق البري، و «دانا غاز» الإماراتية في القطاع رقم (6) شمال العريش البحري، وشركة «أيوك» الإيطالية في القطاع رقم (9) شروق البحري، وقبول عرضين من شركة «بريتش بتروليم» في القطاعين (10) شمال تنين البحري و (13) شمال المكس البحري، وقبول شركة «بيورا فيدا» الأسترالية للعمل في القطاع (15) شمال برج العرب البحري. مشروع فحم من ناحية أخرى، عرضت مصر على روسيا استغلال مشروع فحم المغارة، مع إمكان بناء محطة كهرباء بجانب المنجم الذي تمتلكه «الهيئة العامة للثروة المعدنية»، لاستغلال الفحم المستخرج منه، وبناء مصنع للأسمنت مع توافر الخامات بكميات كبيرة، ووضع الطاقة الإضافية على شبكة الكهرباء القومية. ويذكر ان محطات الكهرباء تستهلك كميات كبيرة من الغاز والمازوت، ما يكبد الدولة خسائر كبيرة نتيجة استيراد المازوت، ويتطلب إيجاد بدائل لتوليد الطاقة في مصر، واستغلال مصادر الفحم المتوافرة.