أعلنت مصر أمس منح عقود لاستثمارات حدها الأدنى 1.2 بليون دولار للتنقيب عن النفط والغاز في ثمانية قطاعات في البحر المتوسط. وأشار بيان صادر عن وزارة البترول المصرية الى منح العقود عبر مزايدة تلقت من خلالها 13 عرضاً من شركات عالمية متعددة الجنسية، بعضها يعمل في مصر. وتسدد الشركات الفائزة 73.2 مليون دولار منح توقيع. والشركات التي قبلت عروضها هي «بي بي» البريطانية و «بتروكلتك إنترناشونال» الإرلندية و «إديسون» الإيطالية و «سي دراغون» الكندية، و «دانة غاز» الإماراتية و «بيورا فيدا» الأسترالية و «غيوك» الإيطالية، وهي وحدة تابعة لمجموعة «إيني» الإيطالية. يذكر ان «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» أرجأت العام الماضي الموعد النهائي لتقديم عروض في شأن 15 قطاع تنقيب لمدة ثلاثة اشهر. من ناحية أخرى، رفضت محكمة روان التجارية في فرنسا عرضين للاستحواذ على مصفاة «بترويلاس» الفرنسية، ما يقود إلى تصفيتها وإنهاء مشاكلها المستمرة منذ 16 شهراً. ورفضت المحكمة عرضين من «نت أويل» في دبي و «مرزق النفطية» في ليبيا، ما أدى إلى خسارة نحو 470 عاملاً وظائفهم في وقت تجاهد الحكومة لمكافحة البطالة التي بلغت أعلى مستوياتها في نحو 15 سنة. وقال المحامي عن اتحاد عمال الشركة، جان ماري فالنتان الذي كان يبحث جاهداً عن مشترٍ: «العرضان رفضا». وأضاف: «من الواضح أن المشتريين لم يكونا مناسبين، العاملون بذلوا أقصى ما في مقدورهم». الأسعار في الأسواق الدولية، تراجع مزيج «برنت» إلى ما دون المئة دولار للبرميل للمرة الأولى في تسعة أشهر، وسط انخفاض كبير في أسواق السلع الأولية مع انحسار إقبال المستثمرين. وهوت أسعار النفط أكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة، وعلى رغم تعويض السلع الأولية بعض خسائرها في وقت لاحق، فإن قلق المستثمرين حد من ارتفاع أسعار النفط. ونزلت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» 1.10 دولار إلى 99.53 دولار للبرميل بعد أن بلغ السعر 98 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) 2012. وفقد سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي تسليم أيار (مايو) 98 سنتاً ليصل إلى 87.82 دولار للبرميل بعد أن بلغ 86.06 دولار في أضعف مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012. واستبعد الرئيس التنفيذي لمجموعة «فيتول»، ايان تيلور، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، أن تنخفض أسعار النفط أكثر في الفترة المقبلة. وأبدى تيلور اعتقاده بأن الانخفاض هو رد فعل السوق على بيانات محبطة من الصين ودول أخرى في الأيام الاخيرة، مضيفاً أن مستثمرين يعيدون النظر في استثماراتهم النفطية بسبب العائدات المنخفضة. الغاز إلى ذلك، وقّعت «قطر للبترول الدولية» و «إكسون موبيل» مذكرة تفاهم للتعاون في تقويم الاحتياط غير التقليدي للغاز الطبيعي في أميركا الشمالية والفرص العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال. وأعلنت الشركتان في بيان مشترك أن الاتفاق يهدف إلى إتاحة فرص أمام الشركة القطرية للتنقيب عن مصادر غير تقليدية للغاز الطبيعي والسوائل المصاحبة. ووقع الجانبان مذكرة التفاهم خلال مؤتمر في برلين.