أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس، حكماً ابتدائياً بالسجن والمنع من السفر عشرة أعوام على سعودي دين بتكفيره لجميع الحكومات العربية، ونشره طريقة صنع «سُم»، وشروعه في تعلم كيفية تطبيق الأكواع الحديدية المتفجرة بقصد استهداف الغربيين. وأوضح قاضي الجلسة خلال النطق بالحكم، أن مدة الحكم بالسجن تبدأ من تاريخ دخول المدان إلى التوقيف، وبعد خروجه يمنع من السفر مدة عشرة أعوام أخرى، وأن المتهم له حق الاعتراض على الحكم الابتدائي الصادر في حقه خلال 30 يوماً من تاريخ تسلّمه صك الحكم، مشيراً إلى أن المتهم دين بتكفيره جميع حكومات الدول العربية وخصوصاً السعودية، وذلك بعد تأييده لعمليات عناصر «تنظيم القاعدة» في المملكة ضد المصالح العامة، واستهداف المواطنين والمعاهدين، وكذلك محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (آنذاك) الأمير محمد بن نايف، واعتباره أن منفذها شهيد. ولفت القاضي إلى أن المتهم دين بالتواصل عبر شبكة الإنترنت مع عدد من أفراد «تنظيم القاعدة»، ودعمهم بالعمل الإعلامي بعد أن شارك في عدد من المواقع التي تروج لأفكارهم التكفيرية في نشر ونقل روابط لمواد إعلامية تكفيرية وتحريضية، حصل عليها من موقع «يوتيوب». وقال: «نقل المتهم شرحاً تفصيلياً لمن يرغب في المشاركة والتواصل مع المجلات التي يصدرها التنظيم، خصوصاً أن المتهم دين بنقل ونشر طريقة صنع سمٌ وشروعه في تعلم كيفية تطبيق الأكواع المتفجرة بقصد استهدف الغربيين الذين يقطنون المملكة». ولفت القاضي إلى أن الحكم الصادر على المتهم بعشرة أعوام، منها خمسة أعوام لارتكابه جريمة إعداد وتحزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام، وباقي المدة على جرائمه الأخرى، مشيراً في حيثيات الحكم إلى أن جهاز الحاسب الآلي وملحقاته المضبوطة مع المدان تصادر وفقاً للمادة ال13 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.