أكد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري وقوف المملكة على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وقال بعد استقباله وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في السفارة السعودية أمس، ان «السفارة السعودية سفارة جميع اللبنانيين»، مشيراً الى انه يحذو حذو قيادته «لجهة القلوب المفتوحة في ممارسة فتح الأبواب والقلب للبنانيين». وأعلن ان باسيل طلب منه نقل تحيات رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى القيادة السعودية. واعتبر عسيري ان عون «يشكل ركناً أساسياً في الساحة السياسية اللبنانية، والسعودية ترحب بالتواصل مع جميع اللبنانيين لما له من خدمة للبنان وللمصالح السعودية-اللبنانية»، وأكد أن «في السعودية لبنانيين ينتمون الى مختلف القوى السياسية». وشدد السفير السعودي على أن ما يهم بلاده «هو استقرار لبنان وسيادته والحرص على استمرار المسيرة السياسية التي تقود كل من يحب لبنان الى التفاؤل، وما رأيناه في الأيام الماضية من انتعاش في الحركة الاقتصادية وهدوء سياسي يفرح قلوب السعوديين الذين يرغبون بأن يروا لبنان مستقراً وأن تتواصل كل القوى السياسية اللبنانية في ما بينها وتتحاور من اجل مصلحة البلد». وأكد ان بلاده «على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وهي حريصة على ان ترى لبنان مستقراً»، مشيداً «بالإجماع الذي حصل على شخص الرئيس تمام سلام، وهو ما يجعل المملكة في منتهى السعادة». وأمل «استمرار هذا الإجماع في تأليف الحكومة، وأن تكون الفترة التي ستلي الانتخابات تحمل كل الخير للبنان». وأعلن ان «دور السفارة السعودية وديبلوماسييها التواصل مع جميع اللبنانيين سواء انتموا الى 8 أم 14 آذار وأنهم على تواصل مع كل القوى السياسية»، داعياً «جميع اللبنانيين الى التواصل والحوار من أجل مصلحة لبنان». وأكد باسيل أن الزيارة «ناجمة عن رغبة مشتركة بين الطرفين من أجل التواصل للوصول الى استقرار لبنان». ولفت الى انه نقل تحيات عون «الصادقة الى المملكة قيادة وشعباً، وهناك رغبة مشتركة لرؤية لبنان يعبر باتجاه الاستقرار». وشكر باسيل «كل طرف داخلي أو خارجي يساهم في وحدة اللبنانيين»، مؤكداً ان «على اللبنانيين بدورهم تقديم المساعدة له وملاقاته في منتصف الطريق من أجل مصلحة لبنان واستقراره». ولفت الى أن «الأولوية اليوم هي للاستقرار والتفاهم والتوافق بين اللبنانيين في اطار المستجدات والمحطات التي سنقبل عليها، وأنه يمكن الوصول الى هذا الأمر بواسطة التواصل والتحاور». وعما إذا كان الاستقرار يمر من باب السفارة السعودية بعدما كان «التيار الوطني الحر» يتهم السفارة بأنها تلعب دوراً أساسياً مع طرف ضد آخر، قال باسيل: «كل رغبة من أي طرف داخلي أو خارجي تشجع على الاستقرار، نحن معنيون في ملاقاته، ونحن نلمس هذا الأمر من خلال الكلام الجيد الذي نسمعه من القيادة السعودية ومن خلال المبادرة التي قمنا بها أخيراً من خلال شبه الإجماع الذي حصل على الرئيس تمام سلام». وأضاف: «طالما ان الفرصة متاحة فعلينا الذهاب باتجاه من يجمعنا لا من يفرقنا، وآمل من المسؤولين السياسيين والإعلام اللبناني إعطاء هذه الفرصة حقها كاملة». ونقل عن السفير السعودي «انهم في المملكة يهتمون بالعناوين وأهمها الاستقرار والتفاهم ولا يريدون التدخل في التفاصيل» في ما خص تشكيل الحكومة، مشيراً الى ان «التيار الوطني الحر أقصى ما يريد هو الحفاظ على استقلاليته مع الترحيب بكل تشجيع عام، والأمور الداخلية اللبنانية هي من اهتمام اللبنانيين على أن يكون هناك تشجيع لهم لا تحريض». رد عسيري وأمل عسيري أن «ينعكس اللقاء على شخص الرئيس تمام سلام ترجمة دائمة من قبل الجميع على حكومة يتوافق عليها جميع اللبنانيين وبقانون انتخاب يتوافق عليه الجميع في سبيل العبور من استقرار الى آخر».