استمر تراجع الضغوط التضخمية في منطقة اليورو في آذار (مارس) الماضي. وعزا مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) ذلك إلى مواصلة «الاتجاه النزولي لأسعار الطاقة»، ولفت إلى أن التضخم السنوي في منطقة اليورو «انخفض إلى 1.7 في المئة الشهر الماضي، ويستهدف البنك المركزي الأوروبي مستوى 2 في المئة». وتتماشى البيانات مع متوسط توقعات 41 اقتصادياً، استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم ومع تقديرات سابقة أعلنها «يوروستات». وربما يدفع تراجع التضخم وضعف الاقتصاد رؤساء البنوك المركزية الأوروبية، إلى التفكير في خفض أسعار الفائدة لدى اجتماعهم في الثاني من أيار (مايو) المقبل، إذ أوضح اقتصاديون، أن «مستوى التضخم المستهدف لمنطقة اليورو يعوّق استئناف النمو بعد ثلاث سنوات من أزمة الديون السيادية في المنطقة». وفي ألمانيا، تراجعت ثقة المحللين والمستثمرين الألمان في شكل حاد في الشهر الجاري، ما يُعد مؤشراً إلى أن أزمة منطقة اليورو «تضرّ بأكبر اقتصادات أوروبا». وأعلن معهد «زد إي دبليو» للبحوث، «تراجع مؤشر الاستطلاع الشهري للثقة في الاقتصاد إلى 36.3 نقطة من 48.5 في آذار الماضي، بينما كان متوسط توقعات 38 اقتصادياً استطلعت «رويترز» آراءهم، أن «يسجل المؤشر 42.0». وتراجع اليورو بعد صدور البيانات، واعتبر «زد إي دبليو»، أن استمرار أزمة ديون منطقة اليورو «لا يزال يتسبب في حال من الغموض»، ويتماشى المؤشر مع بيانات اقتصادية جاءت مخيبة للآمال. ولفت المعهد، إلى أن المؤشر «يعتمد على استطلاع آراء 243 محللاً ومستثمراً، أجراه بين 2 و15 الجاري». ... وفي بريطانيا الأعلى في 10 شهور لندن - رويترز - أظهرت بيانات رسمية أمس أن تضخم أسعار التجزئة في بريطانيا استقر في آذار (مارس) عند أعلى مستوياته منذ أيار (مايو) الماضي، ما جاء متوافقاً مع توقعات الاقتصاديين. وأشار «مكتب الإحصاءات الوطنية» البريطاني إلى أن التضخم السنوي بلغ 2.8 في المئة من دون تغير عن مستواه في شباط (فبراير) الماضي. وعوّض ارتفاع أسعار الكتب والكاميرات الرقمية والتأمين على السيارات تراجع معدل التضخم في مجالات أخرى. وتوقع المصرف المركزي أن يتجاوز المعدل ثلاثة في المئة في وقت لاحق هذا العام. ويتفق الاقتصاديون على ذلك إذ يتوقعون ضغوطاً سترفع أسعار الغذاء والمياه والطاقة، إضافة إلى أثر تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني هذا العام.