شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال استقباله اليوم الإثنين وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركي، على ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، فيما لفت كيري إلى أهمية الحفاظ على نشاط المجتمع المدني في مصر. وصرّح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، أن السيسي أكد أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية لوضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يضمن تحقيق السلام والحفاظ على جهود إعادة الإعمار، فضلاً عن القضاء على أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة ذرائعَ لتبرير أعمالها الإرهابية. وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أهمية الحفاظ على "حيوية" المجتمع المدني في مصر، وفق مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية. وقال المسؤول إن "اللقاء كان ممتازاً" وتناول القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية. وأوضح المسؤول أن كيري الذي غادر القاهرة قبيل الظهر متوجهاً إلى باريس، بحث مع الرئيس المصري "مؤتمر إعادة إعمار غزة" الذي عقد الأحد في القاهرة "وكيفية البناء عليه للمضي قدماً إلى الأمام". وأكّد أن كيري ناقش مع السيسي العلاقات الثنائية أيضاً و "شدّد على أهمية أن يتمتع المجتمع المدني المصري بالحيوية، وأن يمنح "كل المصريين مساحة لإسماع أصواتهم". وأشار الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية إلى أن كيري عبّر عن دعم بلاده للإصلاحات الجارية في مصر، لا سيما جهود التحول الاقتصادي، موضحاً في هذا الإطار أنه سيتم توريد طائرات الأباتشي إلى مصر خلال الشهر المقبل. وأضاف يوسف أنه على صعيد تطورات الأوضاع الإقليمية، تم استعراض مختلف الموضوعات والجوانب الخاصة بقضايا المنطقة، لا سيما في كل من العراق وسورية وليبيا، فضلاً عن سبل مواجهة انتشار جماعات التطرف والإرهاب. وتطرق اللقاء كذلك إلى بحث سبل مكافحة فيروس "إيبولا"، لمنع تفاقم الأوضاع وتحول الأمر إلى كارثة وبائية. ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013، تشنّ السلطات حملة قمع ضد "الإخوان المسلمين"، أدّت إلى سقوط 1400 قتيل، إضافة إلى توقيف 15 ألفاً آخرين. وامتدت حملة القمع بعد ذلك إلى النشطاء غير الإسلاميين الداعين إلى الديموقراطية الذين تم توقيف الكثير منهم ومحاكمتهم بتهم تتعلق بخرق قانون التظاهر المثير للجدل الذي صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.