إسلام آباد، نيودلهي، كابول - أ ف ب، رويترز – أعلنت الشرطة الباكستانية أمس، انها فككت مجموعتين لحركة «عسكر جهنغوي» المحظورة، أعدتا لهجمات انتحارية ضد أهداف «استراتيجية» في المدن الكبرى، وذلك اثر عمليات دهم في مدينة كراتشي (جنوب) وإقليم البنجاب (وسط)، أسفرت عن توقيف 13 مشبوهاً عثر في حوزتهم على سترات ناسفة وأسلحة وكميات من المتفجرات. وأوضح سعود ميرزا المسؤول في شرطة كراتشي ان سبعة أوقفوا في المدينة خططوا لضرب أهداف مهمة مثل مبانٍ للشرطة ومساجد للشيعة، مشيراً الى ان لائحة المعتقلين ضمت محمد شاه زاد الذي «اضطلع بدور في هجومين استهدفا الرئيس السابق برويز مشرف ورئيس الوزراء السابق شوكت عزيز» . وصرح عثمان أنور الضابط الكبير في شرطة إقليم البنجاب بأن قوات الأمن أوقفت ستة إرهابيين من «عسكر جهنغوي» تزودوا سترات ناسفة لمهاجمة «منشآت استراتيجية في مدن كبرى» لحساب حركة «طالبان- باكستان»، علماً ان السلطات تتهم هذه المجموعة بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق «ماريوت» في 20 أيلول (سبتمبر) 2008 في إسلام آباد، وأسفر عن سقوط 60 قتيلاً. جاء ذلك غداة إعلان وزير الداخلية رحمن مالك إحباط هجوم أعده متشددون ليستهدف مبنى البرلمان في إسلام آباد الشهر الماضي. في الوقت ذاته، تمسك وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا بعدم استئناف محادثات السلام مع باكستان، والمجمدة منذ هجمات بومباي نهاية العام الماضي، الى ان تتخذ إسلام آباد «خطوات فعلية لإنهاء عمليات التسلل والقضاء على البنى التحتية للإرهاب». وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني تصميم حكومته على الحفاظ على علاقات «الصداقة» مع جيرانها بمن فيهم الهند «بطريقة متساوية، لأننا لن نساوم على سيادتنا وكرامتنا وسمعتنا الحسنة». على صعيد آخر، حض المبعوث الخاص للأمم المتحدة كاي ايدي المرشحين للانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت الخميس الماضي والشعب على التحلي بالصبر، في انتظار بت الشكاوى الخاصة بالاقتراع. وقال: «لا شك في ان مخالفات حصلت قبل موعد الاقتراع»، علماً ان اللجنة الانتخابية تلقت 225 شكوى تتضمن ترويع ناخبين وتعريضهم لعنف، والتلاعب بصناديق الاقتراع وتدخل بعض مسؤولي الانتخابات، وأعطت أولوية للنظر في 35 شكوى أكدت انها «لن تؤثر في النتيجة». وكشفت اللجنة انها ستنشر اليوم احصاءات ل 2400 من اصل 6200 مركز اقتراع، في أول إعلان شبه رسمي للنتائج، ولن تظهر النتائج الأولية الكاملة رسمياً قبل الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل. وفي سياق آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن قادة عسكريين أميركيين ابلغوا المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك، انهم يفتقدون وحدات كافية لتنفيذ مهماتهم، في وقت يجري قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال إعادة نظر شاملة في الاستراتيجية العسكرية. وأوضحت الصحيفة ان الجنرال كورتيس سكاباروتي، قائد القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي (ناتو)في شرق أفغانستان، ابلغ هولبروك خلال تفقد الأخير قاعدة بغرام الجوية قرب كابول الأسبوع الماضي، ان مقاتلي القائد في «طالبان» جلال الدين حقاني يوسعون نفوذهم شرق البلاد «انطلاقاً من مخابئ في باكستان».