حذرت «مؤسسة كهرباء لبنان» من أن التعديات المتكررة على المحطات ستضطرها إلى إفراغها من المناوبين حفاظاً على سلامتهم، ما سينعكس سلباً على تغذية المناطق التي تتزود بالتيار الكهربائي من هذه المحطات. وأشارت المؤسسة في بيان صادر عنها أمس، الى استمرار التعديات على موظفيها، وقالت: «بعد نحو 24 ساعة من الاعتداء على محطة الشويفات الرئيسية، طوّق شباب يستقلون الدراجات النارية مساء الجمعة الماضي محطة الحرج الرئيسية في ارض جلول، واقتحم عدد منهم قسم المناورات في دائرة العمليات والمناورات الواقعة في حرم المحطة، وفيما كان احد المستخدمين في الدائرة يحاول شرح الوضع لهم، انهالوا عليه بشتى انواع الشتائم التي لم تخل من الألفاظ النابية، وطلبوا منه الاتصال بالمناوب في المحطة لإعادة التيار الكهربائي في المنطقة»، لافتة الى أن «المنطقة المذكورة كانت تخضع لفترة تقنين عادية إضافة الى انقطاع التيار عن احدى المخارج بسبب الحمولة الزائدة الناجمة عن التعديات على الشبكة». وتابع البيان أنه «لما غادر المقتحمون الدائرة، غادر المستخدم المذكور خوفاً من عودتهم فقاموا بملاحقته بدراجاتهم النارية حتى محطة الطيونة، ثم عاودوا اقتحام المحطة وشتم من فيها، الى أن أتت القوى الأمنية وطوقت الاحتجاج». وجددت المؤسسة مناشدة المسؤولين والفاعليات والمراجع الأمنية والقضائية مساعدتها للحؤول دون تكرار هذه التعديات، معلنة أنها «تواصل متابعتها الموضوع مع الجهات المعنية من اجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الفاعلين». كما ذكّرت بأنها «تعتمد نظام تقنين خاص خلال شهر رمضان المبارك لجهة تأمين التيار الكهربائي بين السادسة والتاسعة مساء، بحسب الإمكانات المتاحة».