تنقل الجميع مشياً او تجذيفاً في مراكب الاحد في البندقية حيث قررت السلطات البلدية للمرة الاولى وقف سير الزوارق بمحركات على القناة الكبرى من اجل التوعية على حماية البيئة. ومنعت الزوارق بمحركات من العمل بين الساعة الثامنة صباحاً والأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش الاحد على المحور البحري الرئيسي في المدينة الإيطالية العائمة التي خلت الساحة فيها للمراكب غير الملوِثة الصامتة، وبينها الكثير من المراكب التقليدية في مشهد غير مسبوق للسياح والمقيمين في المدينة. والاستثناء الوحيد كان خدمات النقل المشترك والتنظيف في المدينة التي تضم 60 الف نسمة وتستقبل 20 مليون زائر سنوياً. وشمل القرار ايضاً السيارات في مدينة ميستري الصناعية الكبيرة الواقعة قرب البندقية حتى الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش. وقد نظمت «مسيرة» في محيط محطة القطارات من اجل «استعادة» منطقة ينهشها الإتجار بالمخدرات والدعارة. وقال المستشار البلدي المكلف شؤون النقل اوغو بيرغامو: «هذا اليوم يشهد على التزام الادارة المحلية مكافحة كل المشاكل التي تتسبب بها الزوارق (التي تلحق الضرر بواجهات المباني المحاذية للقنوات وبأساساتها) والتلوث». اما زميله بييرفرانشيسكو غيتي المكلف البرمجة، فتمنى ان تصبح البندقية «مدينة ذكية» في استخدامها التنكولوجيات ووسائل النقل غير الملوثة كثيراً. ونظم عرض للمراكب الهجينة والكهربائية وتلك التي تعمل بالمجاذيف خلال توقف المراكب بمحرك عن العمل، وقُدمت خدمة مجانية لركوب الغندول للعبور بين ضفتي القناة.