تشارك 120 فرقة محلية وعربية ومجموعة من المطربين العرب في الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان «جرش» للثقافة والفنون الذي تنطلق فعالياته في السادس والعشرين من حزيران (يونيو) المقبل، كما أعلن المنظمون. ويقام المهرجان الذي عاد في عام 2011 بعد غياب 3 سنوات في مدينة جرش الأثرية التي تبعد نحو 51 كيلومتراً عن عمّان شمالاً. وأكد المدير التنفيذي للمهرجان والمدير العام للمركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة أن حفلات «جرش» ستقام بين 26 حزيران (يونيو) و6 تموز (يوليو) المقبلين، بمشاركة نحو 120 فرقة محلية وعربية، وستتخلّلها نشاطات مسرحية وغنائية وفولكلورية وأمسيات شعرية وندوات فكرية». وأضاف أن المهرجان الذي سيكون مختلفاً هذا العام من حيث حجم المشاركة الواسعة، يشارك فيه الفنانون كاظم الساهر ووائل كفوري وعاصي الحلاني ونانسي عجرم ونجوى كرم وأيمن زبيب ودينا حايك وإليسا. وأوضح أن «هناك فعاليات ثقافية وفنية ستقام بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ونقابة الفنانين الأردنيين حيث يشارك 40 شاعراً وعشرة مفكرين ونقاد عرب»، على أن توزّع الأمسيات الأدبية والفكرية على مسرح أرتيموس ورابطة الكتاب وقاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي في عمان. وأفاد بأن «للشعر وضعاً خاصاً ومميزاً في مهرجان جرش لهذا العام، إذ سيشارك في الأمسيات الشعرية نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب». كما ستعرض في المهرجان عشر مسرحيات اختارتها نقابة الفنانين. ويتضمن المهرجان مجموعة من النشاطات الفنية من تراث البادية والفلكلور الشعبي، كما سيشارك أبناء مدينة جرش بمختلف المجالات الابداعية من غناء ودبكة وشعر وغيرها». وأكد أبو سماقة أن «المهرجان يسعى إلى التنوع من خلال العروض الفنية والغنائية والموسيقى والمسرح والفلكلور والأدب والشعر وغيرها من العروض الثقافية والفنية وإقامة سوق حرفي يشتمل على أكثر من 140 حرفة فنية وتراثية». وكان مهرجان جرش السنوي (1981-2007) أوقف في عام 2008، ليحلّ مكانه مهرجان الأردن الذي انطلق في صيف عام 2008 في عمّان ومدينة جرش الأثرية (شمال عمان) ومدينة البتراء الأثرية (جنوب المملكة) وعلى شاطئ البحر الميت. لكن مهرجان الأردن الأول واجه انتقادات لاذعة وتهديدات بالمقاطعة في 2008، بسبب إشاعات عن مشاركة شركة «بوبليسيس» الفرنسية التي أشرفت على تنظيم احتفالات ذكرى مرور ستين عاماً على إعلان قيام إسرائيل في تنظيم المهرجان، وهو ما نفته بشدة الشركة والحكومة الأردنية. ونظمت الحركة الإسلامية ومجموعات شبابية اعتصامات العام الماضي للمطالبة بإلغاء المهرجان بسبب الأحداث في سورية ولتزامنه مع شهر رمضان.