طاول النمو في قطاع التعليم العالي مؤسسات التعليم ذاتها، كنتيجة طبيعية لارتفاع عدد الطلاب المستجدين، ونما عددها بنسبة 60 في المئة خلال الأعوام السبعة الماضية، ليصبح عددها 32 جامعة، كما ارتفع عدد الكليات بنسبة بلغت 38 في المئة خلال الفترة نفسها. وبتناسب طردي، بتضخم عدد البرامج التي تقدمها الجامعات إلى 3519 برنامجاً، خصص نصفها تقريباً للإناث. وبحسب التقرير الإحصائي الأخير الصادر عن وكالة وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، ارتفعت أعداد المقيدين في الجامعات بنسبة تجاوزت 51 في المئة خلال الفترة من 1428ه إلى 1432ه. وتوازت نسبة نمو الجامعات الحكومية والأهلية خلال الفترة نفسها، فنما عدد الجامعات الحكومية من 15 في 1426ه إلى 24 جامعة في 1432ه، في حين ارتفع عدد الأهلية منها من خمس إلى ثمان جامعات. وبحساب معدل الجامعات إلى عدد السكان، لوحظ أن المؤشر ارتفع من 0.86 في المئة لكل مليون نسمة، إلى 1.12 في المئة، في فترة تعد قصيرة نسبياً، بمعدل نمو كلي بلغ 31 في المئة. أما بالنسبة لتوزيع الجامعات جغرافياً وديموغرافياً، فتغطي الجامعات مناطق المملكة ال13 جميعها، وتبدو منطقة الرياض الأوفر حظاً ب12 جامعة (7 حكومية و5 أهلية)، علماً بأن سكانها يشكلون 25 في المئة من سكان المملكة (7.1 مليون نسمة)، تلتها منطقة مكةالمكرمة التي تساويها تقريباً في عدد السكان بثلث عدد الجامعات (4 جامعات إحداها أهلية). وتكافأت المنطقة الشرقية مع منطقة مكةالمكرمة في عدد الجامعات على رغم أن عدد سكانها أقل من ثلثي الأخيرة. وكان نصيب كل من منطقتي المدينةالمنورة وتبوك جامعتين (إحداهما أهلية) في حين كانت حصة كل منطقة جامعة حكومية واحدة. وكما هو حال الجامعات من ناحية النمو، فإن الأمر ذاته ينطبق على الكليات، إذ تجاوز عدد الكليات الحكومية بحسب آخر إحصاء رسمي 416 كلية، بينما ارتفع عدد الأهلية إلى 36، بنسبة نمو بلغت 125 في المئة للأخيرة، و34 في المئة للأولى.