عثرت دوريات حرس الحدود في قطاع الخفجي، أول من أمس، على جثة «مُتحللة» في المياه الإقليمية السعودية، هي الثالثة التي يُعثر عليها خلال أقل من أسبوعين، ورجح حرس الحدود أن يكون صاحب الجثة من العاملين في شركات النفط، من غير أن يُستبعد سقوطه في المياه الإقليمية لدولة مجاورة. وقال المتحدث باسم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي، في تصريح إلى «الحياة»:» «إن دوريات حرس الحدود عثرت عصر يوم الجمعة، على جثة متحللة، مجهولة الهوية، عليها سترة نجاة»، على بعد «26 ميلاً من ساحل الخفجي. وتم انتشالها ونقلها إلى مستشفى الخفجي العام، لاستكمال الإجراءات». ورجح العرقوبي، أن يكون صاحب الجثة «عاملاً في إحدى الشركات النفطية، لأنهم يرتدون سترات نجاة». وأكد العرقوبي، «عدم وجود بلاغات عن مفقودين في المنطقة الشرقية، ما يرجح أن تكون الجثة انتقلت من إحدى الدول المجاورة، خصوصاً أن الخفجي قريبة من الكويت، والعراق وإيران». وأوضح أنه «في حال العثور على جثة في البحر؛ يتم التواصل مع أجهزة حرس الحدود في الدول المجاورة». وأضاف أنه «قبل فترة؛ تم العثور على جثة في الجبيل. وبعد التواصل مع الدول المجاورة، وإبلاغهم بذلك؛ تبين أن الجثة تعود إلى شخص سقط في ميناء سعود في الكويت، وانتقلت إلى المياه الإقليمية السعودية، بفعل حركة الأمواج». وقال: «يستغرق تحديد هوية الجثة فترة من الزمن، من خلال الفحوص وتحليل الحمض النووي (DNA). كما يتم فحص البلاغات حول المفقودين المقدمة من قبل دول الجوار، والتي تعتبر قليلة جداً»، لافتاً إلى أنه في حال تلقي البلاغ؛ «يتم التعميم على كافة المراكز القريبة والبعيدة، لأن حركة الجثة وسيرها تتحكم بها سرعة الرياح». وذكر العرقوبي، أن «الجثة تطفو أو تغمر تحت الماء، وفق اعتبارات عدة، منها درجة الحرارة، ففي الجو الحار؛ تبقى الجثة تحت الماء لمدة 24 ساعة، أما في حال برودة الجو؛ فتصل إلى 72 ساعة، إلا إذا علقت في شيء ما، في قاع البحر. وبعض الجثث لا تطفو بشكل كامل، ولا تكون مغمورة بالماء، وتكون ظاهرة للعيان». وحول زوارق البحث والإنقاذ، قال: «إن الأفراد في زوارق البحث والإنقاذ ينتمون إلى مجموعة تخصصات، في مجالات عدة، فمنهم الغواصون، والملاحون، والمنقذون، وجميعهم يخضعون لدورات تدريبية بشكل مستمر، لتطوير مستوى الأداء». يُذكر أن دوريات قطاع الخفجي عثرت على جثة عامل آسيوي، سقط من قارب قطر، المتعاقد مع شركة «أرامكو السعودية»، التي أبلغت قطاع حرس الحدود في الخفجي، عن فقدان بحار هندي الجنسية، من على القارب، أثناء عمله داخل البحر. وقادت عمليات البحث والإنقاذ وتمشيط المناطق المحتمل وجوده فيها، إلى العثور عليه متوفى بالقرب من مركز تناقيب. وأجريت معاينة للجثة، ونقلت إلى مستشفى الخفجي العام، لاستكمال باقي إجراءات التحقيق. فيما عثرت دوريات حرس الحدود في الخفجي أيضاً، على جثة متحللة، فيما كانت تتقاذفها الأمواج في الشاطئ. في منطقة تبعد 15 كيلومتراً جنوب مدينة الخفجي، لشخص «مجهول الهوية». إذ كانت معالمه «غير واضحة»، ويرتدي صاحبها ما يعتقد أنه بنطال وقميص أسود اللون. وجرى حفظ الجثة في ثلاجة مستشفى الخفجي العام، لاستكمال إجراءات التحقيق.