انتشلت دوريات حرس الحدود في شاطئ نصف القمر، طفلة متوفاة غرقاً في البحر، هي الثانية التي تفارق الحياة غرقاً منذ بدء العام الهجري الجاري. فيما عثرت دوريات قطاع الخفجي على جثة عامل آسيوي، كان سقط من قارب قطر، متعاقد مع شركة «أرامكو السعودية». وهي الجثة الثانية التي يعثر عليها في شواطئ الخفجي خلال يومين. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد خليفة العرقوبي: «إن وحدة البحث والإنقاذ الساحلي في شاطئ نصف القمر، تلقت ظهر يوم الخميس، بلاغاً عن وجود حالة غرق في منطقة يمنع السباحة فيها في شاطئ اللؤلؤ. وتحوي لوحات إرشادية تحذر من السباحة. وهرعت دوريات البحث والإنقاذ إلى الموقع. وتم انتشال طفلة سعودية، تبلغ من العمر 11 عاماً، من تحت الماء. وأجريت لها الإسعافات الأولية في الموقع. ونقلت بواسطة إسعاف المركز إلى مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران. وتبين أنها فارقت الحياة». وكان طفل سعودي (سنتان ونصف السنة) توفي غرقاً، قبل أسبوعين، داخل مسبح في أحد شاليهات شاطئ نصف القمر. وتعد وفاة الطفل أول حالة وفاة غرقاً منذ بدء العام الهجري الجاري. فيما سجل العام الماضي 5 وفيات غرقاً. وغرق الطفل في مسبح داخل أحد الشاليهات الخاصة. وعلى رغم محاولات إنقاذه وتقديم الإسعافات الأولية له، ونقله بواسطة إسعاف المركز إلى مجمع الملك فهد الطبي، إلا أنه فارق الحياة. إلى ذلك، أبلغت «أرامكو السعودية»، قطاع حرس الحدود في الخفجي، أول من أمس الخميس، عن فقدان بحار هندي الجنسية، من على قارب قطر، أثناء عمله داخل البحر. وذكر العرقوبي، أنه تم عمل «خطة بحث وإنقاذ وتمشيط للمناطق المحتمل وجوده فيها، إلى أن تم العثور عليه متوفى بالقرب من مركز تناقيب. وأجريت معاينة للجثة، ونقلت إلى مستشفى الخفجي العام، لاستكمال باقي إجراءات التحقيق». وكانت دوريات حرس الحدود في الخفجي، عثرت الأربعاء الماضي، على جثة متحللة، فيما كانت تتقاذفها الأمواج في الشاطئ. في منطقة تبعد 15 كيلومتراً جنوب مدينة الخفجي، لشخص مجهول الهوية». وذكر العرقوبي، أن الجثة «غير واضحة المعالم. ويرتدي صاحبها ما يعتقد أنه بنطال وقميص أسود اللون». وذكر أنه جرى «حفظ الجثة في ثلاجة مستشفى الخفجي العام، لاستكمال إجراءات التحقيق». يذكر أن الوفيات الناجمة عن الغرق في شواطئ الشرقية، سجلت استقراراً خلال السنوات الثلاث الماضية، بمعدل 5 وفيات سنوياً. في مقابل 18 حالة وفاة في العام 1428ه، و35 حالة في 1427ه، إلا أن إجمالي من تعرضوا إلى الغرق، وتم إنقاذهم ناهزوا ال400 شخص، من ذكور وإناث، وكبار وصغار. ويشكل السياح القادمون من مناطق أخرى، وبخاصة من الرياض ووسط المملكة، النسبة الأكبر بين الغرقى، ويقدرون بنحو 90 في المئة من بين الغرقى.