على رغم ارتباطهن بدوام رسمي، إضافة إلى أعباء المنزل والأولاد، إلا أن 15 فتاة، تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة، قررن تأسيس فريق تطوعي نسائي في محافظة حفر الباطن. وقالت قائدة فريق «لأمتنا نحيا» مريم الصقري، في تصريح إلى «الحياة»: «إن الاسم أتى من مجموعة الشبان والفتيات، الذين أسسوا فريقاً منذ 8 سنوات، وتحديداً في منتصف شهر رمضان من العام 1427ه، في جدة لتتلوها كثير من مناطق المملكة، إذ أُسست فرق للفتيات والشبان في عدد من مدن المملكة، وحملت جميع الفرق مسمى «لأمتنا نحيا». وفي حفر الباطن؛ تأسس الفريق في شهر صفر من العام 1434ه. وأشارت الصقري، إلى أنهن كن في البداية يقمن ببعض الأعمال التطوعية، «ولم يكن يجمعنا فريقٌ، ولم نكن نسير وفق خطة. وكانت نقطة التحول حينما شاهدت مقابلة مع قائدة فريق «لأمتنا نحيا» في المدينةالمنورة نهلة السحيمي، في التلفزيون السعودي، تتكلم فيه عن فريقها، وأنشطته المختلفة في التكافل الاجتماعي، والمجال الثقافي، فاقترحت على صديقاتي، تكوين فريق يضمنا، ويوحد جهودنا. وأيّد الكل الفكرة، فقمت بالتواصل مع نهلة السحيمي، وشجعتنا، ومن هنا بدأنا تكوين الفريق من 15 عضواً، والعدد في ازدياد. كما قمنا بتوزيع المهمات، ووضع جدول لكل الأنشطة التي نود إنجازها». وأكدت مسؤولة فريق خدمة المجتمع مها الرويلي، أن «المجال مفتوح لمن ترغب في الانضمام إلى الفريق، فلا توجد شروط لاختيار العضوات، فكل من لديها الرغبة في الانضمام، والمساهمة بجدية والتزام، مُرحبٌ بها في الفريق»، لافتة إلى أنه تم توزيع المهمات على كل عضو «بحسب ميولها، وقدرتها على العطاء في تنظيم البرامج». وعن أهداف الفريق، قالت الرويلي: «منذ تأسيس الفريق، حددنا هدفنا بإحياء شجرة العطاء والتكافل بين أفراد المجتمع، وذلك عبر تقديم العون والمساعدة للضعفاء من الناس، وتفعيل دور المرأة في العمل التطوعي، تأكيداً على أهمية دور المرأة في المجتمع». وتتضمن مشاريع الفريق التي تم تطبيقها، بحسب مسؤولة فريق الزيارات عيدة الظفيري، «زيارة المنومات في مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن، وتقديم الهدايا لهن، والمشاركة في برنامج توعوي للأطفال في فرع مركز تنمية المرأة والطفل في حفر الباطن»، مضيفة «نأمل أن نحقق كل الخطط التي وضعناها خلال عامنا الأول»، لافتة إلى أنهن «لا يحصلن على أي دعم، باستثناء الجهود الشخصية لأعضاء الفريق، ونتمنى دعم القطاع الخاص، إذ ننوي أن نزور قطاعات عدة، بيد أنه يسعدنا أن تتبنى الشركات تمويل الفريق». فيما قالت عضو الفريق رشا الغامدي: «إن البسمة التي نراها على وجوه المرضى والأيتام والمحتاجين عند زيارتهم، تعتبر أكبر محفز لنا على الاستمرار في العطاء»، مضيفة «نطمح أن ننشر ثقافة الفكر التطوعي والعطاء من غير مقابل، والتأكيد على دور المرأة في خدمة مجتمعها، والتأكيد على الترابط الاجتماعي والتكافل بين أفراد المجتمع».