طالب مرضى السرطان في الأحساء بمستشفى متخصص لأمراض السرطان يتولى عملية الكشف المبكر عن المرض، ويتلقى فيه المصابون العلاج بدلاً من الانتقال إلى الدمام أو الرياض، خاصة أن منطقة الأحساء تعتبر رابع منطقة من حيث الكثافة السكانية في المملكة. وأشاروا إلى أن الكشف عن المرض يتم بالصدفة في المستشفيات، حيث لا توجد جهات متخصصة تتولى عملية الكشف في حال الاشتباه، مما يضطر المريض إلى الذهاب إلى الدمام أو الرياض للقيام بالتحاليل الخاصة، بذلك، كما أن المرضى يضطرون للسفر إلى هاتين الجهتين للعلاج وهو أمر مرهق جداً للمصابين. ودعا أكثر من 30 طفل وطفلة من مرضى السرطان وذويهم في أن تحقق جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء بتبني إنشاء مركز للكشف عن الأورام السرطانية في المحافظة في أسرع وقت، مؤكدين أن المسافات البعيدة التي يقطعونها تتعبهم، وأعياهم المرض في الذهاب للعلاج في مستشفيات الدماموالرياض وهم يمثلون نسبة كبيرة في الأحساء. وأشاروا خلال لقاء تعريفي وترفيهي، هو الأول الذي تقيمه جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء، ممثلة في لجنة الأمل النسائية في الجمعية بقاعة المناسبات بمقر الجمعية بحي البستان بمشاركة أكثر من 30 طفلاً وطفلة من مرضى السرطان في الأحساء، وبالتعاون مع جمعيه سند لرعاية ودعم مرضى السرطان من الأطفال بالمنطقة الشرقية، ولجنة أصدقاء المرض في الأحساء وكلية التربية في جامعة الملك فيصل، وبرنامج المدن الصحية في الأحساء، أن المحافظة بحاجة إلى مستشفى أو مركز متخصص في علاج الأورام السرطانية. وقالوا: «آن الأوان مع انطلاقة هذه الجمعية أن نرى مركزاً للكشف المبكر وكذلك مستشفى متخصصاً لعلاج مرضى السرطان في الأحساء، ولا يمكننا أن نصف لكم المعاناة الشديدة التي نجدها نحن وأسرنا عندما نذهب للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الدمام، أو مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض في ظل ارتباطات الوالدين، وتكرار المواعيد، وبعد المسافة، وطول الانتظار، خاصة بعد أخذ جرعات العلاج الكيماوي». من جهتها، أشارت رئيس اللجنة الفرعية النسائية لأصدقاء المرضى صباح العرفج إلى تضافر الجهود بين الجمعية، ولجنة أصدقاء المرضى والتي وضعت برئاسة مدير الشؤون الصحية، من أجل مساعدتهم، وذكرت أن في مقدمة أهدافهم رعاية المريض وذويه نفسياً خلال مدة تنفيذ البرامج التثقيفية والتوعوية إلى جانب العلاج الطبي. وتناول اللقاء برنامجاً تعريفياً عن الجمعية ودورها في المجتمع من حيث أهمية التوعية والتثقيف بأهمية الفحص المبكر، وكذلك التواصل مع مرضى السرطان وذويهم، وتقديم الدعم لهم والمساندة على تسليط الضوء على حياة الأطفال خلال مسيرة المرض، ومكافحتهم بالتحدي إلى جانب المساهمة في نشر المعلومات اللازمة التي يغفل عنها البعض، وزيادة توعية الأهالي فيما يخص احتياجات الأطفال في هذه المرحلة وتنمية روح المسؤولية من خلال المشاركة في المناسبات والفعاليات والمهرجانات الخيرية. وفي الحوار المفتوح مع دكتورة الصحة النفسية في جامعة الملك فيصل فاطمة الهويس، والمشرفة على برنامج المدن الصحية وأخصائية مركز أمراض الدم الوراثية هدى المنصور، تساءلت والدة فتاة مريضة عن تركيز الحملات التثقيفية حول الكشف المبكر في ظل عدم وجود مراكز للكشف المبكر.