دعا وزير العدل اللبناني أشرف ريفي «حزب الله إلى الانسحاب الآن من سورية والاعتذار إلى اللبنانيين وإلى السوريين الأحرار ولندع جيشنا البطل يحمي وحده، حدودنا من أيّ اعتداء أو إرهاب». وقال في احتفال أقامه حزب «الوطنيين الأحرار» في ذكرى اغتيال داني شمعون وعائلته في المعهد الأنطوني في الحدث في حضور ممثل رئيس الحكومة الوزير أكرم شهيب والوزيرة السابقة منى عفيش ممثلة الرئيس السابق ميشال سليمان، والوزير آلان حكيم ممثلاً الرئيس أمين الجميل، وممثل الرئيس سعد الحريري، النائب عاطف مجدلاني، وممثل رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم وحشد من رجال السياسة والدين: «لقد اغتيل شهيدنا على يد من حاولوا اغتيال لبنان وفشلوا، ومن يحاولون اليوم اغتيال سورية وسيفشلون. لقد سقط شهيدنا الكبير في سياق محاولة النظام السوري وحلفائه السيطرة على لبنان وكان عن حق من أوائل شهداء ثورة الاستقلال التي فجّرها الشعب اللبناني في 14 آذار 2005 اثر إقدام المجرمين على اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري». وأكد أن «هذا النظام وحلفاءه الإقليميين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤوليات ما تشهده المنطقة من فوضى وقتل وخراب. ورأى أن «النظام السوري ساهم باستيلاد حالات متطرفة إرهابية بدأت تنمو على وقع البطش والممارسات اللاإنسانية في ظل صمت دولي مريب. نأمل اليوم بأن يكون التحرك الدولي فعل إنقاذ حقيقي لسورية وأهلها من شر نظام قاتل ومن إرهاب أعمى تمارسه داعش وأخواتها، وهي الوجه الآخر لإرهاب النظام وحلفائه». وقال: «نحن نواجه إرهابين هما وجهان لعملة واحدة. في هذه المواجهة لا خيار لنا إلا أن نكون معاً يداً واحدة مسلمين ومسيحيين». وأضاف: «لطالما حذرنا حزب الله من مغبة التورط في القتال إلى جانب النظام السوري، لقد ضربوا عرض الحائط بكل هذه التحذيرات حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم». وأشار إلى أنه «على رغم أنّ قرارهم ليس بيدهم، فهم يتحمّلون مسؤوليةً كبيرةً في استيراد الأزمة من سورية إلى لبنان». وإذ أكد أن «لا أحد إلا الجيش اللبنانيّ الشرعيّ يحمي حدود الوطن، ويضمن سلامة لبنان واللبنانيين»، قال إنّه من دواعي الأسف، أن تدّعي دويلة حماية الدولة، وشدد على أن «أي وجود عسكري غير شرعيّ، على أرض لبنان، هو انتهاك لسيادة هذا الوطن، ومن ينتهك حدوده، لا يمكنه ادعاء حقّ حمايته، هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل: حاميها حراميها». وقال: «نحن مع الجيش وحده، ومع المؤسسات الشرعية، لتكون حامياً وحيداً للحدود، ومع تطبيق القرار 1701 وكلّ القرارات الدولية، بما يساعد الجيش في حماية هذا البلد». وقال شهيّب إن «مدرستي كميل شمعون وكمال جنبلاط، تعاونتا واختلفتا، لكن العلاقة استمرت للحفاظ على لبنان وداني حافظ على دروس تلك المدرسة، كانوا يلتقون على حماية لبنان». وأمل بأن «يتم الخروج من أزمة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية والخروج من هذه الدوامة والدخول في مرحلة تسوية لاختيار رئيس»، داعياً الحكومة إلى «اتّخاذ موقف موحّد وشجاع وعقلاني لإنقاذ العسكريين بأي طريقة ولو بالمقايضة». وتمنى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون أن يرى في السنوات المقبلة «جماعة 8 آذار موجودة في ذكرى داني شمعون، وأن يكونوا تخلوا عن أحلامهم الموحشة. وقال: «ذهبوا ليحرروا سورية والجولان والنتيجة كانت أنهم غير قادرين على تحرير بريتال، وأجبروا على القيام بمناورة سياسية في مزارع شبعا وعرضونا لاحتمال وقوع حرب».