أحيا حزب «الوطنيين الأحرار» ذكرى «اغتيال رئيسه داني شمعون وزوجته انغريد وولديه جوليان وطارق وشهداء تشرين الأول (أكتوبر) عام 1990» في احتفال خطابي أقامه في المعهد الأنطوني في بعبدا حضره رئيس الحزب دوري شمعون وحشد من الشخصيات من «قوى 14 آذار» ومناصري «الأحرار». ورأى شمعون أن «الصيغة البرلمانية هي الصيغة الأساسية للبنان». وسأل: «لأي درجة حزب الله وأعوانه الذين لا يهمهم إلا الكراسي يرمون هذا الدستور في سلة المهملات كما يرمون القانون اللبناني؟». وقال عضو «جبهة النضال الوطني» النائب أكرم شهيب في كلمته: «على رغم الغيوم السود، لم تنقطع خطوط التواصل بين المختارة والدير والمصيطبة، لم ينقطع خط الود بين كميل وكمال واستشهد الاثنان إلا أن خطوط الود لم تنقطع بين داني ودوري ووليد». وتابع: «نحتاج إلى سياسيين إذا اختلفوا عرفوا كيف يتصرفون وكيف يعيدون تركيب لبنان»، داعياً الجميع إلى «إبعاد كأس الانحياز المر عن لبنان والمفاعيل الخطرة للتدخل في شؤون الغير وهول الصراع والفرقة والانقسام في سورية». وطالب ب «انقاذ شعبنا من الغرق في عبارات الموت وعبارات حكم الأسد الذي بات بقاؤه في الحكم خطراً ليس في سورية فقط بل في لبنان والمحيط لأن من استخدم السلاح الكيماوي لم ولن يتورع عن القتل بكل سلاح». ولفت إلى أن «المشكلة في كيماوي نظام همه بث السموم وزرع السرطان وتصفية كل صوت حر من كمال جنبلاط إلى داني شمعون إلى رفيق الحريري إلى شهداء ثورة الأرز وأحرار سورية». وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق: «قرات إحصاءات عن مجموع الاغتيالات السياسية في لبنان وتبين 220 عمليّة اغتيال ومحاولة اغتيال سياسي منذ الاستقلال». وقال: «وجدت أن 35 اغتيالاً سياسياً وقع منذ عام 1988، وعندما نرى الرقم الأول والثاني نسأل كيف تستمر الحياة السياسيّة إلا أنني عندما وصلت إلى هنا ورأيت القوّات والأحرار والاشتراكي والمستقبل والمستقلين تأكدت أن الحياة لا تزال بخير وهي التي ستنتصر». وتابع: «هل من لزوم لنسأل من قتل الشهداء منذ عام 1980؟ الجواب واضح هو النظام السوري وعدم تسميته لا تخلص أحداً بل يستمر القتل». وزاد: «إلى حد الأمس وإجرام هذا النظام مستمر وها هما تفجيرا طرابلس أبرز مثال. هناك خط أمني وسياسي واحد في المنطقة يقتل، يبدأ في طهران ويمر في دمشق وينتهي في الضاحية الجنوبية». وقال: «يتكلمون عن حماية النظام السوري للأقليات إلا أن الحقيقة أنه يحتمي بالأقليات». وشدد على أن «هناك رجلاً مغامراً مجنوناً قاد لبنان إلى جنون أكثر وانتهى بأن يسلم القصر الجمهوري للجيش السوري». وقال: «لا ندري إن كنتم تقاتلون دفاعاً عن «الست زينب» أو عن «الست أسما؟». وقال: «ان كان هناك من حق واستقرار فهو حق لنا جميعاً ومن يفكر غير ذلك يكون كهذا المغامر المجنون الذي أدخل قوّات الاحتلال إلى القصر الجمهوريّ لأول مرّة في تاريخ لبنان».