قتل شخص، وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بمواجهات عنيفة، بين قوات الأمن التونسية وسلفيين متشددين في بلدة هرقلة من محافظة سوسة الواقعة شرق تونس العاصمة. وقال مصدر أمني، إن "المواجهات العنيفة اندلعت عندما عمدت مجموعة من السلفيين المتشددين إلى محاولة إقتحام أحد المراكز الأمنية التونسية في بلدة هرقلة بهدف إطلاق أحد العناصر السلفية، الذي كانت الأجهزة الأمنية اعتقلته في وقت سابق بإعتباره مطلوبا للعدالة". وكانت السلطات الأمنية التونسية إعتقلت مجموعة من الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي المتشدد خلال حملة شنتها في وقت سابق لوضع حد لتحركات تلك الجماعات والتي تجاوزت القانون، حيث كانوا يهاجمون بائعي الخمور في بلدة هرقلة الساحلية. وأوضح المصدر أن "العناصر الأمنية المتواجدة في المركز تصدت للمهاجمين، لتندلع مواجهات عنيفة أستخدمت فيها العصي والحجارة والقنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم". ونتج عن هذه المواجهات مقتل الشاب محمود مراد (23 عاماً) برصاصة مرتدة، بالإضافة إلى إصابة 3 شبان بجروح تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وتسود بلدة هرقلة اليوم حالة من التوتر الشديد، فيما دفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية تحسبا لتجدد الإشتباكات والمواجهات أثناء تشييع جنازة الشاب مراد. وكانت تقارير إعلامية تونسية، أشارت في وقت سابق إلى أن نشاط المجموعات السلفية المتشددة في بلدة هرقلة، تزايد خلال الأشهر الماضية، حيث لا يتردد السلفيون في التدخل في الشأن العام من خلال السعي إلى منع بيع الخمر، ومحاولة فرض الحجاب والنقاب بالقوّة، ما أثار إستياء الآهالي الذين طالبوا السلطات بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات.