نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب، على هامش مشاركتها في معرض فرانكفورت للكتاب، يوم الخميس الماضي، ندوة ثقافية عن أثر جائزة الشيخ زايد للكتاب في صناعة الكتاب المحلية والعالمية، بمشاركة كلّ من هيرمان بريبووي ممثل دار «بريل للنشر» الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر عام 2012، وثريا الأصرم عضو المجلس العلمي لبيت الحكمة التونسي الفائز بجائزة الفرع ذاته العام الحالي، ويورجن بوز عضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب ومدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بصفته مديراً للحوار، وبحضور وفد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وحشد من زوار المعرض والمهتمين بالشأن الثقافي، والعاملين في مجالي الطباعة والنشر. استهلّ يورجن بوز الحوار بالحديث عن ازدياد المشاركات في جائزة الشيخ زايد للكتاب خلال الأعوام الثمانية الماضية، وخصوصاً استقطابها دور النشر والطباعة على المستوى الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أثر جائزة الشيخ زايد للكتاب في النهوض بصناعة الكتاب المحلية والعالمية. وأضاف: «بصفتي عضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، أدركت عن قرب مدى تأثير الجائزة في نشر الثقافة العربية على مستوى العالم، وتشجيع الحوار بين الثقافات، ولعل ندوتنا الحالية تمثل نموذجاً لهذا التعاون». ومن جانبه، اعتبر هيرمان بريبووي ممثل دار «بريل للنشر» الهولندية أن النشر هو الرابط الثقافي والحضاري بين دول العالم فهو ما يحفز التواصل الأدبي والفكري بين الحضارات، وهو ما تسعى إليه دار بريل للنشر من خلال دراسة التراث العربي ونشر المخطوطات العربية وترجمتها إلى اللغات الأوروبية المختلفة، موضحاً ما أحدثه الفوز بحائزة الشيخ زايد للكتاب من نقلة نوعيّة في مسيرة بريل، إذ استطاعت الدار تأسيس فهرس عالمي للمخطوطات العربية التي تملكها، وإنشاء دليل الزائر لأكثر من 400 من الدراسات الإسلامية في جامعة ليدن، وتنظيم ورشة عمل لرقمنة المنشورات العربية. وفي كلمتها خلال الندوة، أشارت ثريا الأصرم إلى الأثر الذي أحدثه فوز بيت الحكمة بجائزة النشر هذا العام وقالت: «تمثل الجائزة تشجيعاً كبيراً لمنجزات بيت الحكمة التي نواصل دفع عجلتها قدماً لإثراء المشهد الثقافي العربي بإبداعات معرفية وأدبية متنوّعة». وعن مخططات بيت الحكمة للمرحلة المقبلة ما بعد الفوز، عقّبت الأصرم بأن المؤسسة وضعت خططاً لاستثمار القيمة المالية للجائزة بعدد من المشاريع والمبادرات، تشمل إنشاء «كرسي بيت الحكمة» ليكون منبر حوار للمهتمين والخبراء في التاريخ والحضارات والفلسفة. أخيراً اختتم يورجن الحوار بطرح مقترح تأسيس نادٍ دولي، باسم «أصدقاء جائزة الشيخ زايد للكتاب» بإدارة عدد من الناشرين والكتّاب الذين فازوا بالجائزة في دوراتها السابقة. وأكد مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أن فكرة هذا النادي تتيح خلق علاقات مستدامة بين الفائزين والجائزة، وستسهم في دعم وتطوير صناعة النشر والترجمة.